"نيويورك تايمز": تحولات مثيرة للقلق فى نمط الإنفاق الاستهلاكى لدى الأمريكيين

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تحولات مثيرة للقلق في نمط الإنفاق الاستهلاكي لدى الأمريكيين، حيث أصبح المستهلكون أكثر حذرًا، مع تآكل مدخرات الأمريكيين واستمرار التضخم المرتفع وعوامل أخرى تضيق محفظتهم، وفقًا للتقارير المالية الصادرة هذا الأسبوع من كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة: في أوائل عام 2020، بعد ركود قصير ولكن حاد بسبب الوباء، أنفق المستهلكون على السلع باهظة الثمن، من أثاث الفناء إلى أجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة ومعدات الصالة الرياضية المنزلية، ثم جاء ما أسماه الاقتصاديون "الإنفاق الانتقامي"، مع إعطاء الأولوية للتجارب التي كانت محظورة أثناء عمليات الإغلاق، مثل السفر والذهاب إلى الحفلات الموسيقية .

وأضافت الصحيفة: هناك دلائل تشير إلى أن بعض المتسوقين أصبحوا أكثر حذرًا، مع تآكل مدخرات الأمريكيين، واستمرار التضخم، وعوامل أخرى تضيق محفظتهم- على وجه التحديد، استئناف دفعات القروض الطلابية في أكتوبر.

وتشير التقارير المالية الصادرة هذا الأسبوع من تجار التجزئة إلى أن هناك تحولًا جاريًا من المستهلكين الذين يشترون بتهور إلى إنفاق المزيد على احتياجاتهم.

وقالت جانين ستيتشتر، محللة التجزئة في شركة الوساطة BTIG: "في العام الماضي كان الأمر نفسيًا أكثر، ولكن الآن بعد أن كنا نتعامل مع التضخم طوال هذه المدة، أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة استنفاد المدخرات فيها".

وأشار التقريرإلى أنه: كانت مبيعات التجزئة في يوليو أقوى من المتوقع، مما دفع بعض الاقتصاديين إلى رفع توقعاتهم للنمو الاقتصادي هذا الربع، وقد أدت سوق العمل القوية وارتفاع الأجور إلى تعزيز ثقة المستهلك.

لكن حتى تجار التجزئة الذين يتمتعون بمبيعات قوية يقولون إن هناك علامات على وجود ضغوط اقتصادية بين المتسوقين.

وقال مايكل أوسوليفان، الرئيس التنفيذي لشركة بيرلينجتون ستورز لمتاجر التجزئة خارج الأسعار: من الواضح أن المتسوق ذا الدخل المنخفض، عميلنا الأساسي، لا يزال تحت ضغط اقتصادي كبير، وفي الأشهر الثلاثة حتى يوليو ارتفعت مبيعات برلينجتون بنسبة 4% وتضاعفت أرباحها.

وتناقض الأداء القوي لدى تجار التجزئة بأسعار مخفضة وتجار التجزئة مع تلك الموجودة في سلاسل المتاجر الكبرى والعديد من تجار تجزئة الأزياء والأحذية.