رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى يحذر: شواطئ العالم تتآكل بسبب تغير المناخ

شواطئ العالم تتآكل
شواطئ العالم تتآكل بسبب تغير المناخ

حذر تقرير دولي من أن شواطئ العالم تتآكل بسبب تغير المناخ، وهناك حاجة إلى التفكير الأخضر لإنقاذها وفقًا لصحيفة "ذا كونفرزيشن" الدولية.

 

وقال التقرير: يعيش الآن ما يقرب من مليار شخص في نطاق 10 كيلومترات من الخط الساحلي، ويعيش نفس العدد في مناطق يقل ارتفاعها عن 10 أمتار فوق مستوى سطح البحر. 

 

ويواجه هؤلاء السكان بعضًا من أكبر المخاطر المناخية في العالم، مثل الفيضانات الساحلية الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه البحر وتأثيرات الأعاصير والعواصف الاستوائية، والتي أصبحت أكثر تواترًا وفتكًا، وإذا كانت هناك زيادة بمقدار مترين في مستوى سطح البحر بحلول عام 2100، فقد يؤدي ذلك إلى الهجرة القسرية لما يتراوح بين 72 مليونًا و187 مليون شخص.

 

وأشار التقرير إلى أن: الخطوط الساحلية تختلف بشكل كبير في خصائصها الفيزيائية، وتوجد في جميع خطوط العرض والبيئات ومع مجموعة من النظم البيئية وأنواع النشاط البشري، وهذا يعني أن استجابات السواحل لتغير المناخ ستختلف من مكان إلى آخر.

 

وحددت العديد من الدراسات السواحل الرملية بأنها معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، لأنها تتكون من حبيبات رملية فضفاضة تتآكل بسهولة بفعل الأمواج.

 

وأظهر استطلاع أُجري في عام 2018 أن 24% من السواحل الرملية على مستوى العالم كانت تعاني بالفعل من تآكل صافي مستمر بسبب تغير المناخ، ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا في المستقبل.

 

وهذا أمر مثير للقلق، لأن السواحل الرملية ذات أهمية خاصة للتنوع البيولوجي وتخزين الكربون والزراعة والسياحة.

 

ففي دراسة حديثة لسواحل جنوب إفريقيا، قمت بفحص الخصائص التي تساهم في مرونتها الفيزيائية والبيولوجية، ويمكن للتضاريس الساحلية (ميزات مثل مصبات الأنهار والجزر العازلة والشواطئ والكثبان الرملية) أن تخفف من آثار تغير المناخ وتوفر النظام البيئي والخدمات البيئية، وإن النظر إلى التضاريس الساحلية باعتبارها "بنية تحتية خضراء" يعد وسيلة للعمل مع الطبيعة لإدارة تأثيرات تغير المناخ.