رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهنا يواصل شرح كتاب تاج العروس الحاوى بمسجد ابن عطاء الله السكندرى

جانب من المجلس
جانب من المجلس

 

د. مهنا خلال درسه الأسبوعي بمسجد ابن عطاء الله السكندري يؤكد الذنوب لها أخطار على القلوب

  
أكد  الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي أن للذنوب أخطار على القلوب فهي تظلمها وهو مايستوجب  على الإنسان التيقظ لذلك فيحاسب نفسه باستمرار وبصدق

 

وقال خلال درسه الأسبوعي - بمسجد ابن عطاء الله السكندري وشرحه لكتاب تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس لابن عطاء الله السكندري- إن أردت أن تكون صادقا في توبتك ومحاسبتك فعليك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، في أقواله وأفعاله وأحواله، فلا تخرج أقوالك عن أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ولا أفعالك عن أفعال النبي، ولا أحوالك عن أحوال النبي التي تحقق بها، فحسن المتابعة يجعل التابع جزء من المتبوع كسلمان الفارسي فعندما تابع النبي قال عنه صلى الله عليه وسلم سلمان منا آل البيت .

مهنا : الذنوب تظلم القلوب وحلها في المحاسبة والمتابعة


وأوضح  كيف تكون  هذه المتابعة قائلًا : من أراد متابعة النبي فعليه أولاً أن يدعو الله ولايظلم  عباد الله في أعراضهم وأنسابهم وأموالهم، فلو سلموا من ظلم بعضهم بعضًا لانطلقوا إلى الله تعالى، لأن المفلس قد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه  من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيقعد فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يعطي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار.


واستشهد في درسه الأسبوعي ببعض أقوال الإمام ابن عطاء الله السكندري ومنها قوله: أنوار الملكوت موزعة في صنوف الطاعات، فمن فاته من الطاعات صنف أو من الموافقات جنس فقد فاته من الأنوار بقدر ما فاته من صنوف الطاعات أوجنس الموافقات، فالطاعات تنير القلوب بأنوار الملكوت وأنوار الملكوت هي أنوار أسماء الله وصفاته.


وختم د. مهنا درسه الأسبوعي بوصية سهل بن عبدالله التستر في قوله: من أكل الحرام عصت جوارحه شاء أم أبى، علم أو لم يعلم. ومن كانت طعمته حلالاً أطاعته جوارحه ووفقت للخيرات.

يأتي درس د. مهنا بمسجد ابن عطاء الله السكندري ضمن أهداف البيت المحمدي بإحياء ذكرى الصالحين وشرح كتبهم  فيظل علمهم موروث بعد موتهم فينتفع به الحي ويكون ثوابًا لهم بعد موتهم .