رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة "صفية" التى حلّت لمحسن زايد شفرة إحدى روايات نجيب محفوظ

محسن زايد ونجيب محفوظ
محسن زايد ونجيب محفوظ

"أجد نفسي فنيًا وفكريًا فى أعماله؛ لذا فإن غالبية أعمالي عن روايات وقصص له، إلى جانب أنه تربطنا وحدة المنشأ والبيئة، وإن اختلف الزمن وما زلت حريصًا على الجلوس إليه بشكل دوري كل أسبوع كي أنهل منه المزيد".. إنه حديث لـمحسن زايد الأديب والكاتب ومؤلف نصوص السينما والتليفزيون المتخصص بالدراما عن أديب نوبل نجيب محفوظ.

ذكرى ميلاد: محسن زايد.. من الحرب إلى السينما

محسن زايد يعد أفضل من قدم ترجمة بصرية سينمائية لروايات صاحب نوبل نجيب محفوظ؛ حيث كتب للسينما والتليفزيون الكثير من السيناريوهات عن قصص نجيب محفوظ، وجمعته به صداقة ممتدة، حيث ينهل منه المزيد بحسب تصريحاته لجريدة "الحياة" فى 16 أبريل 1999.

ومن أبرز أفلامه "فرحان ملازم آدم" (قصة وسيناريو وحوار)، و"المواطن مصري"(سيناريو وحوار)، و"قلب الليل" (سيناريو وحوار)، ومن مسلسلاته: "تاجر السعادة" (قصة وسيناريو وحوار)، و"بنت بنوت" (قصة وسيناريو وحوار)، و"السيرة العاشورية.. الحرافيش (ج2)" (إعداد وسيناريو وحوار)، أما علاقة محسن زايد بالأدب فنجد أنه كتب مجموعته القصصية "حين اجتازت صفية الباب" عام 1996 والتي تسببت فى إبعاده عن كتابة القصة بعد أن تلقى ردود أفعال محبطة عنها، لكنه حلم بأن تطبع سيناريوهات أعماله فى كتب مثلما يحدث فى أوروبا خصوصًا إذا كانت تكتب بطريقة أدبية.

مجموعته القصصية الوحيدة 

مراجعة كتاب حين إجتازت صفية الباب - محسن زايد | كتوباتي

ورغم أن مجموعته القصصية"حين اجتازت صفية الباب" أبعدته عن كتابة الأدب إلا أنها ساعدته على تحقيق حلم من أحلامه ألا هو تحويل رواية "حديث الصباح والمساء" إلى عمل درامي خاصة أنها من الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ والتى يصعب تحويلها لعمل درامي لكونها تأتى فى 67 جزءاً أو صورة عناوينها هي أسماء الشخصيات مرتبة ترتيبًا أبجديًا؛ ولكن كيف ساعدته مجموعته القصصية؟؛ يقول "زايد" فى لقاء صحفي نشر بجريدة "الأسبوع" فى ديسمبر عام 2001: "قُلت لنجيب محفوظ حتى يوافق على تحويلها لعمل درامي أنا عندي قصة قصيرة اسمها "ما الحكاية" في مجموعة قصصية وحيدة هي "حين اجتازت صفية الباب"، بطل القصة يمشي متخبطًا وتائهًا بعد عودته من غياب طويل، ورغم الظلام رأى البيت العتيق ممتدًا كما هو في ساحة الحارة التي ازدادت ضيقًا، فتخفف من أحماله التي صحبته عبر الرحلة ورفع يده إلى مقبض الباب النحاس وظل يطرق الباب وفي لحظة اليأس ينفتح الباب ليرى وجه جده مشرقًا في ثنايا تجاعيد وجهه بحاجبيه الأشيبين وحليته البيضاء المسترسلة على صدره العريض، يحمل بيساره مصباحًا بدائيًا، بينما أمسك كتابًا ضخمًا يبدو أنه كان يطالعه حين سمع طرقات الباب".

محسن زايد .. صنايعي السيناريو الأسطوري

“صفية” التي حلّت شفرة إحدى روايات نجيب محفوظ

وتابع "زايد": "من هنا رسمت شخصية "النقشبندي" الذي دخل ليجلس مع جده الخامس أو السادس ليسأله ماذا حدث؟، هذا الجد هو الشجرة هو يزيد المصري والكتاب الذي يعطيه للحفيد هو كتاب الشخصيات.. من جاء قبل من؟ ليست هذه هي القضية إنما القضية هي أن أراهم على صفحات كتاب أو في الساحة التي تتجمع فيها كل الشخصيات قبل التترات.. وداخل الدراما نراهم في حياتهم العادية..وهكذا وجدت حل الشفرة التي أدخل بها للرواية ليراها المشاهد بشكل ممتع كما رأيت الشكل الذي استمتعت به في الكتاب".