رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محسن زايد يكشف رد فعل نجيب محفوظ بعد قراءة سيناريو «حديث الصباح والمساء»

محسن زايد
محسن زايد

كشف السيناريست الكبير الراحل محسن زايد رد فعل أديب نوبل نجيب محفوظ بعد قراءته لسيناريو «حديث الصباح والمساء»، قائًلًا: «كان الاستاذ نجيب محفوظ كلما يراني يضحك ويسألني:" عامل إيه؟ غرقان؟"، فأقول له:" مسيري هاجيلك».

وحين ذهب «زايد» بالسيناريو لنجيب محفوظ وقرأ نجيب السيناريو وكان خبيرًا لأنه كتب السيناريو لعدد من الأفلام، يصف «زايد» الأمر فيقول: «صمت نجيب محفوظ حوالي أربع دقائق كاملة، دقائق مرت كأنها ساعات، وأخيرًا وجدته يقول:"الله.. الله"، ولأني عرفت الأستاذ نجيب فقد عرفت ماذا يقصد».

ويضيف «زايد» في حوار له نشر بجريدة الأسبوع أجراه الصحفي ماجد حبته: «كان الحل الذي قلته للأستاذ نجيب أن عندي قصة قصيرة اسمها"ما الحكاية" في مجموعة قصصية وحيدة اسمها "حين اجتازت صفية الباب"، بطل القصة يمشي متخبطًا وتائهًا بعد عودته من الغياب، ورغم الظلام رأى البيت العتيق متمددًا كما هو في ساحة الحارة التي ازدادت ضيقًا فتخفف من أحماله التي صحبته عبر الرحلة، ورفع يده إلى مقبض الباب النحس وظل يطرق الباب وفي لحظة يأس ينفتح الباب ليرى وجه جده مشرقًا في ثنايا وجهه تجاعيد وجهه بحاجبيه الأشيبين ولحيته البيضاء المسترسلة على صدره العريض، يجعل بيساره مصباحًا بدائيًا، بينما أمسك كتابًا ضخمًا يبدو أنه كان يطالعه حين سمع طرقات الباب، ومن هنا رسمت شخصية النقشبندي الذي دخل ليجلس مع جده الخامس أو السادس ليسأل "ماذا حدث"، هذا الجد هو الشجرة، هو يزيد المصري والكتاب الذي يعطيه للحفيد هو كتاب الشخصيات، من جاء قبل من؟، ليست هذه هي القضية إنما القضية هي أن أراهم على صفحات كتاب أو في الساحة التي تتجمع فيها كل الشخصيات قبل التترات وداخل الدراما نراهم في حياتهم العادية».