التحطيب والأراجوز ورش حكي بثقافة أسوان
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية من خلال إقليم جنوب الصعيد برئاسة عماد فتحي.
نفذت الفعاليات بعدد من المواقع بفرع ثقافة أسوان بقصر ثقافة العقاد نظمت احتفالية اليوم الواحد تضمنت محاضرة عن "الموسيقى الشعبية وفن التحطيب" تحدثت منى صبري باحثة بأطلس للمأثورات الشعبية.
وقالت إن قدماء المصريين اشتهروا بحبهم للموسيقى فى الحفلات والأعياد، وخدمات المعبد، وفي توديع الموتى، وأشارت إلى بعض الآلات الموسيقية منها الآلات الوترية مثل الطنبورة، العود، القانون، الرباب، والآلات الهوائية النفخيات وهي الآلات التي يتم استعمالها عن طريق النفخ مثل الناي والمزمار، والآلات الإيقاعية أو النقر أو الضرب مثل الطبل البلدي، الدرابوكة، الطار، الدف.
وأضافت أن فن التحطيب في الصعيد يستخدم للتعبير عن الفرحة وسعادة في المناسبات السعيدة، أو الأفراح، أو في الموالد، ويمارس فن التحطيب واللعب بالعصي، وهو مبارزة ودية لا يوجد بها أي مظاهر عنف، ويعتبر التحطيب في مصر القديمة طقسًا من الطقوس المنتظمة التي تؤدي في الأعياد الدينية والاحتفالات الشعبية والأفراح وأوقات السمر واللهو.
ونفذت ورشة حكي عن "الأراجوز" للباحثة سوسن أحمد جلال أشارت إلى أن الأراجوز عبارة عن دمية قفاز رأسه مصنوع من خامة خفيفة وصلبة كالخشب، مرسوم عليه وجه ومن أعلى بـها طرطور أحمر، أما ويداه قطعتان من الخشب، ويتم التحكم في تحريكه عن طريق اليد، و الأراجوز هو واحد من أهم الفنون الشعبية والتراثية في مصر، استخدم لرفض الواقع والتعبير عن المشكلات بالسخرية، وكان أداة للتعبير عن الأحداث الاجتماعية والسياسية بشكل غير مباشر، والفنان شكوكو كان موهوبا، ويملك كل أدوات اختراع فكرة الأراجوز.
وفي الختام قدمت فرقة كورال أطفال قصر ثقافة العقاد بقيادة أحمد موسى وسحر أمير مجموعة من أغاني التراث "صدقني ياصاحبي، خفيف الروح، بتغنى لمين ياحمام، ليلى طال، زروني كل سنة مرة"، إلى جانب معرض للحرف التراثية الشعبية للمرأة.
ونظمت ورشة حكي "التحطيب والمرماح" بقصر ثقافة السباعية للباحث ياسر محمد طه محمد قال إن التحطيب لعبة مصرية خالصة ذات طابع استعراضى وكان يلعبها المصريون القدماء وجسدوها على معابدهم في جبانة بني حسن بالمنيا، وكانوا يلعبون التحطيب بأوراق البردي حيث لا يتأذون منها، وكانوا يجسدونها كتدريب للجنود ولا زالت اللعبة مستمرة في الصعيد خصوصا وتلعب في الأفراح وليالي الخاصة بالأولياء والصالحين، وأن المرماح سبق الخيل وتشتهر به بلاد الصعيد وخصوصًا أسوان ويقام بها سبق خاص بالخيل ولا يرتبط بالأولياء، وهو الوحيد الذي لا ترتبط بالأولياء وباقي السباقات ترتبط بالأولياء والموالد وهو بفارس.
ويطلق علي كل حصان اسم خاص به قد يكون اسم ابنه أو بنته أو اسم مشهور آخر.
