رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر تطورات فيروس "إي جي 5" الجديد.. ماذا بعد ظهوره في الصين؟

فيروس إي جي 5 الجديد
فيروس "إي جي 5" الجديد

بينما يُسابق الخبراء والعلماء حول العالم، الزمنَ، لابتكار لقاحاتٍ جديدة تُكافح فيروس كورونا ومتحوّراته، في ظلّ تواصل حملات التطعيم وتدابير الصحة العامة لمواجهة انتشار الفيروس، لا يزال "كوفيد 19" يُثبت قُدرته على التكيّف عبر خلق متحوراتٍ جديدة قادرةٌ على إعادة المخاوف من انتشار الفيروس.

"إي جي 5" هو أحدث المُتحورات المُكتَشفة لفيروس كورونا، الذي تزامن مع ازديادِ أعدادِ الإصاباتِ بالفيروس خلال  الفترة الماضية، في عدد من الدُول حول العالم.

قال الخبراء إنَّ الطفرات المفاجئة في متحورات "إي جي 5" والملقب بـ«أيريس» قد حصّرت من قدرتها على الهروب من المناعة، مُرجحين أن يكون المتحور الجديد هو المسؤول عن الزيادات الأخيرة بأعداد الإصابات في كلٍ من: اليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها.

من جانبها رفعت منظمة الصحة العالمية تصنيف "إي جي 5" متحور وسلاسته الفرعية من مُتغيّر تحت المُراقبة، إلى متغيّر موضع اهتمام، وهو التصنيف الذي يشترك فيه مع طفرةٍ أخرى لم تنتشر بالقدر المُقلق.

المنظمة نوّهت بأنَّ المتحور الجديد أظهر زيادةٌ في الانتشار وخصائص عالية للهروب، موضحةً في الوقت ذاته أنَّ مخاطره الصحية لا تزال منخفضة.

المنظمة أفادت أيضًا بأنَّ السلالة الجديدة استحوذت على نسبة سبعة عشر وأربعة في المئة من عيّناتِ الاختبارات حول العالم، بزيادة قدرها سبعة فالمئة وستة عشر عن الشهر الماضي، فيما بلغت نتيجة العيّنات التي تمّ فحصها للمتحور نسبة ثمانٍ وثمانين في المئة.

وصل متحور كورونا الجديد إي جي 5 والمعروف عالميا بـ«EG5»، إلى إحدى وخمسين دولةً ليتم اعتباره بالمتغيّر الأكثر شيوعًا في العالم الآن.

سجّلت الصين إصابات بمتحوّر كورونا الجديد وسلالته الفرعية بنسبة 45% من الإصابات بفيروس كورونا في شهر يوليو الماضي، بينما سجلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نسب 17.3% و14.6% على التوالي من الإصابات بالمتحوّر الجديد وذلك بداية من شهر أغسطس الجاري.

التوقعات في الوقت الحاليّ، تُشير لاحتمالية تعزيز شركات الأدوية، الجرعات خلال الأسابيع المُقبلة لتوفير حماية أفضل ضدّ المتحوّر الجديد، والتي تتشابه أعراضه مع غيرها من المتحوّرات السابقة.

وأكد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنَّ اللقاحات لا تزال فعّالة حاليًا، وأنَّ الاختبارات لا تزال قادرة على التقاط الفيروس.