رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا دار بين الرئيس السيسى وشيوخ وعُمد قبائل مطروح فى لقاء السلوم؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أعرب عدد من أهالى مطروح عن سعادتهم الكبيرة بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحرصه على عقد لقاء جماهيرى مع المشايخ والعُمد والأهالى، ناقش خلاله أهم المشكلات التى يواجهونها، والإجراءات التى اتخذتها أو ستتخذها الدولة لحل هذه المشكلات. 

ووصف الأهالى ومشايخ وعمد مطروح زيارة الرئيس السيسى بأنها «تاريخية»، وجعلتهم يشعرون براحة كبيرة، بعدما تأكدوا أنهم فى قلب وعقل القيادة السياسية، مشيرين إلى مجموعة من الخطوات لتحويل ما جرى مناقشته فى اللقاء الجماهيرى إلى واقع.

بلال أحمد:فرص عمل للشباب من العلمين حتى سيوة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية

قال بلال أحمد، البرلمانى السابق عن محافظة مطروح، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى أعادت الروح إلى كل أبناء المحافظة، وأكدت أنهم فى قلب وعقل الرئيس.

وأضاف ابن مدينة سيوة، لـ«الدستور»: «سيوة شهدت فى عهد الرئيس السيسى اهتمامًا لم تشهده من قبل، وتم البدء فعليًا فى حل كل ما تعانيه من مشاكل، دون الاعتماد على المسكنات فقط، ما أسهم فى تحقيق طفرة تنموية شاملة».

واستعرض أبرز المشروعات التى شهدتها سيوة خلال الفترة الأخيرة، بداية من حل مشكلة الصرف الزراعى، ونقل المياه من سيوة إلى القناة المفتوحة لمسافة تبلغ ٦٥ كم خارج الواحة، مرورًا بإنشاء طريق خرسانى مزدوج يربط بين سيوة ومطروح، إلى جانب إغلاق ١٥٠ بئرًا مالحةً، وإنشاء ١٣ بئر مياه عميقة، علاوة على إنشاء جسور فى منطقة الملاحات؛ لحماية الملح من مياه الصرف الزراعى.

وواصل: «تم عرض جميع شكاوى أبناء مطروح، والرئيس السيسى وعد بحلها، وأؤكد أن المحافظة وتنميتها على رأس أولويات القيادة السياسية، لذا نشكر الرئيس على دعمه الكبير لنا، خاصة فى واحة سيوة».

وأتم بقوله: «كلنا خلف الرئيس السيسى لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق التنمية الشاملة، وأعد بالعمل على توفير فرص عمل للشباب من العلمين وحتى سيوة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. اللى عاوز يشتغل أنا هساعده والأماكن متوفرة بالفعل».

وخلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده الرئيس السيسى مع عمد ومشايخ مطروح، قال النائب السابق إنه يتم تصدير ٢٥٠ ألف طن ملح إلى كل من الولايات المتحدة وكندا شهريًا، على متن ٥ مراكب تنطلق من ميناء «جرجوب»، إلى جانب زراعة ٢٥٠٠ نخلة من تمر «المجدول»، وبدأت بشائرها فى الظهور، وسيتم التصدير منها خلال العام الجارى. 

وطلب من الرئيس السيسى تشغيل رحلات طيران من القاهرة إلى سيوة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، بهدف تنشيط السياحة واستقبال أكبر عدد من الزوار فى الواحة، مشيرًا إلى أنه استجابة لتعليمات الرئيس السيسى سيعقد اجتماع مع مشايخ ومزارعى سيوة، للبدء فى استصلاح الأراضى وزراعة النخيل، تعويضًا لما تم إهماله فى السنوات الماضية. 

وأضاف أن الرئيس وعد منذ ٤ سنوات بتنمية واحة سيوة، وقال له أثناء زيارته مدينة العلمين: «يا بلال متخفش على سيوة»، لتبدأ الدولة بعدها بالفعل الاهتمام بالواحة، لافتًا إلى أن الرئيس وعده بزيارة سيوة بعد ٦ أشهر.

عيد السرحانى: وعد رئاسى بإنشاء منطقة لوجستية وتوفير فرص عمل

أكد العمدة عيد السرحانى، أحد عواقل مطروح، أن قبائل وعمد ومشايخ مطروح سعداء بزيارة الرئيس السيسى، وإن اللقاء كان مثمرًا، حيث استمع الرئيس بعناية لجميع الطلبات.

وأضاف: «تضمنت مطالب أبناء مطروح التى تم عرضها على الرئيس: المياه، ورصف الطرق، وإنشاء مصانع لتشغيل الشباب».

وأشار إلى أن الرئيس وعد بإنشاء منطقة لوجستية على مساحة ٢٥٠ فدانًا، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، والقضاء على البطالة، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على لقاء اليوم.

جبريل حداد:مخطط عمرانى شامل على طول الساحل.. وإجراءات لتعويض الأهالى

وصف جبريل حداد، أحد أبناء مدينة الضبعة، زيارة الرئيس السيسى ولقاءه العمد والمشايخ والشباب بأنها «تاريخية»، مشيدًا باستماع الرئيس لجميع الحضور ومقترحاتهم لتنمية مطروح. 

وقال «حداد»: «محافظة مطروح شهدت تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل النهر الصناعى الممتد من سيدى عبدالرحمن إلى داخل الصحراء، بالتزامن مع التنمية العمرانية الممتدة على الساحل، والتوسع فى إنشاء طرق جديدة وتوسعة وإنارة القائم منها».

كما أشار إلى المشروعات الزراعية من العلمين إلى الضبعة، وإنشاء محطة الضبعة النووية، التى أسهمت فى توفير فرص عمل للكثير من أهالى المدينة وأبناء العديد من محافظات الجمهورية، مضيفًا: «هناك حالة رواج لن تشهدها الضبعة من قبل».

وواصل، فى حديثه مع «الدستور»: «كنا نحلم بمشروع القطار السريع، وتم تنفيذه فى عهد الرئيس السيسى، بجانب إنشاء ميناء جرجوب، وحل مشكلة الصرف الزراعى، فضلًا عما حدث من تطور كبير فى الساحل الشمالى الغربى، وهو حقيقة لا ينكرها إلا جاحد، فالحياة هنا تغيرت إلى الأفضل، فى إنجاز سيُسجل فى التاريخ».

وأكمل: «الرئيس السيسى تحمل المسئولية كاملة لإعادة بناء مصر، رغم الظروف والأزمات التى شهدها العالم ولا يزال، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ما أسهم فى وقوف هذا الوطن على أرض صلبة».

وأشاد بتحسن الحالة الأمنية فى كل ربوع مصر، التى أصبحت آمنة مستقرة هادئة بعد سنوات من الاضطراب، بالتزامن مع وضع وتنفيذ مخطط عمرانى على مستوى الجمهورية ككل.

وتابع: «وصل تطبيق هذا المخطط العمرانى الشامل إلى الساحل، حيث توجد مناطق وتجمعات وأراضٍ زراعية ستُدرج فى إطاره، مع نقل الأهالى الذين يعتمدون على الزراعة والرعى إلى أماكن أخرى فى المستقبل». 

وكشف عن أنه اقترح خلال لقاء الرئيس السيسى تعويض الأهالى، من خلال استقطاع جزء على ترعة الشيخ زايد لإنشاء تجمعات سكانية، بالإضافة إلى تعويضهم بأرض زراعية بمقابل، ليعودوا إلى ممارسة مهنتهم من جديد فى الزراعة والرعى.

واعتبر أنه بتنفيذ هذا المقترح تكون الدولة قد وفرت للمواطنين استقرارًا بوضع قانونى، بعد نقلهم بسهولة، ما يسهل سعيها لإقامة مشروعات عملاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من المناطق الصحراوية، والتى تتمثل فى مورد مالى كبير، واستصلاح مساحات ضخمة من الأراضى الزراعية الجديدة.

وأضاف: «الرئيس السيسى أثناء اللقاء الجماهيرى كان يتحدث بصيغة الجمع، واستمع لجميع الأهالى بسعة صدر، لذا كانوا فى غاية السعادة من أن رئيس الجمهورية يستمع إليهم، كما أنه وجّه رسالة إلى الشباب قال فيها: (متسمعوش كلام الأشرار.. مصر لم تنهار ويتم بناؤها من جديد.. يتم بناء مشروعات عملاقة فى جميع ربوع مصر.. غلاء الأسعار شىء طبيعى والدولة تتدخل دائمًا من أجل إيجاد حلول)».

واختتم حديثه بالقول: «جميع أبناء مطروح خلف الرئيس السيسى لاستكمال المشوار، وبالإرادة والعزيمة الصلبة سنتمكن من بناء الجمهورية الجديدة، وسنلبى نداء الوطن فى أى وقت».

خير الكميلى:سعداء باللقاء.. وطلبنا تسهيل إجراءات السفر والعودة من ليبيا

اشار العمدة خير رسلان الكميلى، رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح، إلى أن الرئيس السيسى مُلم بجميع مشكلات أهالى مطروح ويعلم الكثير عن أبناء المحافظة، وظهر ذلك خلال اللقاء الذى جرى عقده فى ميناء السلوم البرى، أحد المشروعات القومية الكبرى التى استفادت منها المحافظة مؤخرًا.

وأضاف أنه خلال زيارة الرئيس لمدينة السلوم، وعلى هامش اللقاء الجماهيرى الذى جرى عقده، دار بينه وبين الرئيس السيسى حوار جانبى للحديث عن عدة طلبات، أهمها التعويضات وتسهيل إجراءات السفر من وإلى ليبيا، ووعد بالنظر إلى تلك الطلبات بعين الاعتبار.

وتابع «الكميلى»: «سعداء بلقاء الرئيس السيسى، حيث استمع لشكاوى الشباب ووعد بحلها، وكلنا خلف الرئيس لبناء الجمهورية الجديدة».

وأوضح أن مطروح كانت ضمن أولويات الرئيس فيما يتعلق بإنشاء مدن جديدة ومشروعات قومية، لوضعها على خريطة السياحة العالمية، وبالفعل جرى إنشاء مدينة العلمين الجديدة وتحولت من منطقة ألغام إلى منطقة تنموية كبرى تحتضن المؤتمرات والفعاليات العالمية، وأصبحت مدينة سياحية عالمية اقتصادية من الطراز الأول، إضافة إلى إنشاء ميناء جرجوب التجارى وتطوير ميناء السلوم البرى.

وأشار إلى تطوير مستشفيات السلوم وبرانى وتقديم الخدمات الطبية المميزة للمواطنين، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم وإنشاء المدارس فى المناطق الصحراوية، وإنشاء المدارس المجتمعية لحل مشكلة التسرب من التعليم، والاهتمام بالمرأة، والحفاظ على الحرف اليدوية التى تتميز بها محافظة مطروح.

ووجّه الشكر إلى الرئيس السيسى للاهتمام بواحة سيوة، وحل مشكلة الصرف الزراعى التى عانت منها الواحة على مدار أكثر من ٤٠ عامًا، وإدراج عدد من القرى والتجمعات الصحراوية فى مبادرة «حياة كريمة» وتوفير الخدمات للمواطنين، فضلًا عن إنشاء محطات تحلية للمياه.