رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى القديسة بياتريس سيلفا العذراء

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكرى القديسة بياتريس دى سيلفا العذراء، مؤسسة رهبنة وسام الحبل بلا دنس، روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد– الفرنسيسكاني قائلا: ولدت بياتريس دا سيلفا عام 1424 في مدينة سبتة في شمال إفريقيا وكان والداها هما رودريجو جوميز دا سيلفا وإيزابيلا دي مينيسيس وكانا من نسل عائلات نبيلة مرتبطة بالعائلات الملكية في إسبانيا والبرتغال. وكان أخوها هو الطوباوي اماديو دي سليفا.

وتابع: تقول القصة إن والد بياتريس كلف رساما إيطاليا برسم لوحة لمريم العذراء تحمل ابنها الطفل يسوع ويحيط بها القديس فرنسيس الاسيزي والقديس انطونيوس البدواني، وطلب الرسام الفتاة بياتريس كنموذج لرسم مريم العذراء، وقبلت الفتاة لكنها لم تفتح عينيها أبدا خلال رسم اللوحة وكانت طوال الوقت تتأمل في مريم العذراء وتصلي بصمت. ولا تزال هذه اللوحة تعرف اليوم باسم العذراء مريم ذات العيون المغلقة. 

وأوضح: أنه في عام 1447 فى سن العشرين رافقت بياتريس السيدة إنفانتا إيزابيلا التى سوف تصبح ملكة البرتغال بعد زواجها من الملك جون الثاني. فجذب جمال وفضيلة بياتريس بعض النبلاء القشتاليين فقاموا بالمكائد ضدها لدى إنفانتا إيزابيلا حتى أنها قامت بسوء معاملتها، رأت الملكة إيزابيلا نفسها في بياتريس منافسة خطيرة، فقامت بحبسها في صندوق لمدة ثلاثة أيام دون أن تقدم لها طعاما أو شرابا مما يعرض حياتها للخطر. وخلال حبسها كانت تصلي تتضرع دائما وتطلب معونة مريم العذراء، فظهرت لها مريم العذراء مرتدية ملابس بيضاء وزرقاء وطلبت من بياتريس أن تقوم بتاسيس رهبانية باسم "وسام الحبل بها بلا دنس". 

وواصل: وعند إطلاق سراحها بتدخل خالها جيوفاني مينيسيس ذهبت إلى مدينة توليدو برفقة وصيفتين ويقال إن القديس فرنسيس الاسيزي والقديس أنطونيوس البدواني قد ظهرا لها أثناء الرحلة لمرافقتها وتشجيعها لكى تحقق طلب العذراء مريم، بمجرد وصولها إلى مدينة توليدو اختفى القديسان. دخلت دير سان دومينيكو "إل ريال" الدومينيكاني، حيث عاشت حوالى ثلاثين عاما، وكانت تقضي ساعات طويلة طوال الليل ساجدة أمام القربان الأقدس، وكانت تتوسل بحرارة للسيدة العذراء لكى تحصل على الموافقة البابوية لاعتماده هذه الرهبنة، وبدأت عائلة رهبانية جديدة باسم راهبات وسام الحبل بلادنس، متخذة قوانين القديس فرنسيس الاسيزي وقد وافق البابا إنوسنت الثامن على قانون الرهبنة في 30 أبريل عام 1489. 

وتابع: وبفضل دعم إيزابيلا الكاثوليكية، ملكة إسبانيا المستقبلية، التي أعطت بياتريس قصر جاليانا في طليطلة، مع الكنيسة المجاورة، أسست الراهبة وسام الحبل بلا دنس. وبعد وفاتها تم دمج هذه الجماعة الجديدة مع الرهبنة الفرنسيسكانية.