رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث لـ"الدستور": "فض رابعة" ضمن نهج الإخوان لترسيخ "ادعاء المظلومية"

إسلام الكتاتني
إسلام الكتاتني

قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إسلام الكتاتني، إنّ فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013 من الاستراتيجيات الدائمة الاستخدام من قبل جماعة الإخوان تحت مسمى "مظلومية رابعة"، مضيفًا أن هناك 4 استراتيجيات تسير عليها الجماعة الإرهابية في الوقت الحالي، من بينها ما يسمى بـ"مظلومية مرسي والوقيعة بين الجيش والشعب"، وفي الأخير استغلال الأزمة الاقتصادية.

وأضاف الكتاتني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ موضوع رابعة عند الإخوان أمر أساسي لديها تسعى الجماعة من خلاله إلى ترسيخ روايتها الدائمة للبحث عن المظلومية، مؤكدًا أن الإخوان كعادتهم يستخدمون الكذب لترويج روايتهم بتضخيم عدد من قتلوا أثناء الفض لجذب المتعاطفين معهم.

وأوضح أنّ من قتل أثناء الفض كان نتيجة امتلاك الإخوان السلاح في الاعتصام، فكان لا بد من التعامل معهم بالسلاح، مؤكدًا أن أول من استشهد كان من قبل قوات الأمن المصرية ممن كانوا ينادون فيهم بوجود ممر آمن لخروج المتظاهرين من الاعتصام الإخواني المسلح، لافتًا إلى أن الإخوان استبقوا الأحداث بقتل عناصر من الشرطة المصرية.

وأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن فض الاعتصام الإخواني جاء نتيجة أن قيادات الإخوان تم تبليغهم بفض الاعتصام، ولكنهم مكثوا فيه ما يرقب من 48 يومًا، وكان هناك العديد من محاولات الصلح إلا أن الجماعة أصرّت على رأيها وباتت متمركزة في الاعتصام آملة في عودة كل من مرسي ومجلسي الشعب والشورى ودستور 2012 مرة أخرى، مشيرًا إلى أن المرونة انعدمت تمامًا عند الإخوان وظلوا على رأيهم حتى تذّمر سكان الحي من اعتصامهم وتوقفت حياتهم تمامًا طوال فترة الاعتصام الإخواني.

ونوّه الكتاتني بأن الإخوان استخدموا السلاح حتى وإن كان سلاحًا بسيطًا، وعلى حسب رواية الإخواني أحمد المغير- فتى الشاطر- أنه نقل إلى الاعتصام قبل الفض بيومين، وما تبقى من سلاح استخدم من قبل العناصر المتواجدة، مؤكدًا أن قيادات الإخوان لم تشهد فض الاعتصام ولم يكونوا بداخله، لافتًا إلى أن: هذا دليل خسة وندالة من قبل القيادات الإخوانية التي كان من المفترض أن يواجهوا الأمر إذا كانوا أصحاب قضية كما يزعمون، لكنهم تركوه وفرّوا هاربين.