خالد عكاشة: انتصرنا على الإرهاب بكل المقاييس

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّه لا يوجد مصري يختلف على أن رجل الدين يحظى بتقدير ومكانة كبيرة من أسوياء المجتمع المصري على مختلف مستوياته.

وأشار خلال مؤتمر "نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام"، الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، إلى أنه من الضروري استغلال هذه المكانة في نقل الدولة المصرية إلى ترسيخ وجودها في مشروع الجمهورية الجديدة، لأن فلسفتها التسامح والمواطنة وسيادة القانون.

وتابع "انتصرنا على الإرهاب نصرًا حقيقيًّا على كل المقاييس الأمنية والعسكرية والسياسية، ونحن أمام مسارين لتجفيف المنابع ومنع تجدد مثل هذه الأمور مستقبلًا، وعلى رجال الدين إيصال المفاهيم الصحيحة للمجتمع بمكوناته المختلفة."

أشار إلى أن تفاعلات الإقليم المعقدة والمركبة والعنف العالي جدًا مُهدِّد حقيقي لمشروع الدولة الوطنية، مضيفًا: ننتظر أن نكون منتبهين أن مشروع الوطنية تروج له الدولة المصرية وهو قارب النجاة للخروج من التهديدات والصراعات.

وأوضح أن تحقيق السلام المجتمعي هو بناء الطموح المجتمعي الذي يُعزِّزه رجال الدين والمؤسسات الفكرية، مؤكدًا أن الصراعات هي ابنة الفراغ.

وانطلقت منذ قليل فعاليات منتدى حوار الثقافات للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، مساء اليوم فعاليات مؤتمر تحت عنوان “نحو سلام مجتمعي: الدين ورسالة السلام وتحقيق الاستقرار المجتمعي”، والذي يترأسه الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ، والذي يستمر على مدار يومين .

وبدأ اللقاء بعزف السلام الجمهوري بمشاركة الحضور؛ من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية.

وافتتحت الجلسة الأولى بكلمة ترحيبية الدكتورة سميرة لوقا رئيس قطاع أول  الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية .

يشارك بالحضور في المؤتمر عدد من القيادات الدينية و الشخصيات العامة وأبرزهم الأستاذ الدكتور" محمد مختار جمعة “ وزير الأوقاف، والذي يلقي كلمة بعنوان ”الدين ورسالة السلام: دو ر الدين في صناعة السلام المحلي و الدولي".

كما يشارك بالحضور في فعاليات المؤتمر العميد الدكتور" خالد عكاشة "مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

يقوم بإدارة الجلسة الافتتاحية الكاتب الصحفي حمدي رزق، بمشاركة عدد من  الواعظات والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

تأسست الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عام 1950 التي تسعى نحو تأكيد قيمة الحياة الإنسانية والارتقاء بنوعيتها، والعمل نحو تحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر المستنير، وتأكيد الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إليها الأديان.