رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أطباء بلا حدود" تطلب مساعدة دولية عاجلة للاجئين السودانيين في تشاد

أطباء بلا حدود
أطباء بلا حدود

دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني في تقرير لها، اليوم الاثنين، في جنيف المجتمع الدولي إلى تحرك سريع، لتقديم مساعدة عاجلة للاجئين السودانيين في تشاد محذرة من أزمة كبرى ووضع كارثي.

وقالت المنظمة -في بيان اليوم- إن أكثر من 350 ألف شخص فروا إلى بلدة أدرى في شرق تشاد في الوقت، الذي يستمر الفرار من الصراع في السودان، وأن المأوى والمرافق الأساسية المتوفرة في المخيمات غير كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات الأشخاص الوافدين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

وأكدت سوزانا بورجيس منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود في تشاد، أن المنظمة موجودة في 3 مخيمات للاجئين، حيث يصل حوالي 2000 لاجئ يوميا، مشيرة إلى أن المخيمات الموجودة في هذه المنطقة بكامل طاقتها بالفعل وكذلك الملاجئ المؤقتة، ولهذا يتم نقل الوافدين إلى مواقع أخرى بعيدة عن المدينة، حيث لا يزال يجري بناء مخيمات جديدة.

وأوضحت أن هذه المخيمات ليست جاهزة لاستضافة جميع الأشخاص، الذين تم نقلهم إلى هناك ولذا فهم يتعرضون لأشعة الشمس والمطر القاسي، مع عدم كفاية الغذاء والماء وغيرهما، وحذرت مسئولة المنظمة من أن الاحتياجات هائلة والموارد قليلة جدا.

وأضافت المنظمة، أن أحد المخيمات في أدرى، وهو مخيم أكول تنذر معدلات سوء التغذية به بالخطر، حيث تم تسجيل 351 مريضا يعانون من سوء التغذية وبعضهم لم يتمكن من مواصلة العلاج، حيث تم نقلهم وتحاول فرق المنظمة تعقبهم برغم أن النقل السريع يجعل الأمر صعبا للغاية.

وأشار التقرير، إلى أن موسم الأمطار في تشاد قد حل؛ مما أدى إلى زيادة هائلة في معدلات الإصابة بالملاريا، وأصبح الوصول إلى المناطق المتضررة أمرا صعبا للغاية، موضحا أنه في أسبوع واحد فقط سجلت عيادة أطباء بلا حدود في معسكر ايكول 956 حالة ملاريا أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد الإصابات في الأسبوع السابق.

وأعربت المنظمة، عن قلقها البالغ إزاء تفشي الأمراض التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل.

ولفتت المنظمة، إلى أن هذه الموجة الأخيرة من اللاجئين من غرب السودان أدت إلى مزيد من الضغط على الموارد المتاحة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أدري ولا يستطيع معظم الوافدين الجدد شراء الطعام في الوقت، الذي يؤثر الوضع أيضا على السكان المحليين، حيث ارتفعت تكاليف معيشتهم بينما ظل الدخل راكدا.

وذكرت المنظمة، أن هناك حاجة ماسة للمانحين الدوليين لتعبئة الموارد لمعالجة فجوة المساعدات الإنسانية، مناشدة المجتمع الدولي لتوفير المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية وخدمات الحماية على وجه السرعة لآلاف الأشخاص، الذين فروا من مستويات لا توصف من العنف وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأحبائهم في السودان، وشددت المنظمة على أن الاستجابة الإنسانية الكافية وفي الوقت المناسب هي أمل الفارين الوحيد للنجاة من كارثة أخرى.