رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مشهد فوضوى".. حرائق هاواى تحول المنازل لرماد وتعزل مئات الآلاف من الأسر (صور)

حرائق ولاية هاواي
حرائق ولاية هاواي الأمريكية

قال جوش جرين، حاكم ولاية هاواي الأمريكية، إن ما لا يقل عن 89 شخصًا لقوا حتفهم في الحريق الذي دمر مدينة لاهاينا التاريخية بجزيرة ماوي، ما جعله أكثر حرائق الغابات فتكًا بالولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.

وأضاف الحاكم جوش جرين، للصحفيين بعد مشاهدة الدمار: "إنه يوم مستحيل"، كما قال في وقت سابق إن العمليات تركزت الآن على "حصد الخسائر في الأرواح".

وتابع: "هذا الحريق هو أسوأ كارثة طبيعية واجهتها هاواي على الإطلاق، لا يسعنا سوى الانتظار ودعم أولئك الذين يعيشون أسوأ فترات حياتهم، حيث ينصب تركيزنا الآن على لم شمل الأفراد عندما يكون ذلك ممكناً، وتوفير السكن لهم ومنحهم الرعاية الصحية، ثم ننتقل إلى إعادة البناء"، مشيرًا إلى أن الكلاب المدربة على الكشف عن الجثث غطت 3% فقط من منطقة البحث.

خسائر بشرية ومادية تاريخية

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تجاوز الرقم الذي تم إصداره حديثًا عدد القتلى في حريق عام 2018 في شمال كاليفورنيا، والذي خلف 85 قتيلًا ودمر بلدة بارادايس، وقبل قرن من الزمان دمر حريق كلوكيت عام 1918 آلاف المنازل وقتل 453 شخصًا في شمال مينيسوتا وويسكونسن.

وقدرت تكلفة إعادة بناء لاهاينا بـ5.5 مليار دولار، وفقًا للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، مع تدمير أكثر من 2200 مبنى وحرق أكثر من 2100 فدان (850 هكتارًا).

وقال جرين، حاكم الولاية الأمريكية، إن المسئولين أمّنوا ألف غرفة فندقية لمن فقدوا منازلهم، ويقومون بترتيب استئجار عقارات لتكون بمثابة إسكان للعائلات دون أي تكلفة، حيث تم استقبال أكثر من 1400 شخص في ملاجئ الطوارئ.

بينما قال دين كريسويل، مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، إن الوكالة لديها 150 شخصًا على الأرض وإن فرق البحث والكلاب الإضافية ستصل في غضون يوم أو يومين.

وأوضحت الصحيفة أن الحريق أدى لتحول مئات المنازل إلى رماد، ما دفع عمال الطوارئ إلى البحث عن مساكن مؤقتة لمن حالفهم الحظ وظلوا على قيد الحياة، حيث كانت الاتصالات لا تزال صعبة، حيث لا يزال 30 برجًا خلويًا غير متصل بالإنترنت، ومن المتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي عدة أسابيع على الجانب الغربي من الجزيرة.

وتابعت أن حرائق الغابات هي أخطر كارثة طبيعية تشهدها الولاية منذ عقود، متجاوزة تسونامي عام 1960 الذي أودى بحياة 61 شخصًا، حيث دفع تسونامي أكثر فتكًا في عام 1946، والذي قتل أكثر من 150 شخصًا في الجزيرة الكبيرة، إلى تطوير نظام طوارئ على مستوى الإقليم مع صفارات الإنذار التي يتم اختبارها شهريًا، لكن سجلات إدارة الطوارئ في هاواي لا تشير إلى إطلاق صفارات الإنذار قبل أن يضطر الناس إلى الهرب للنجاة بحياتهم.