رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم 15 أغسطس.. تعرف على سر مباركة كنيسة الروم الارثوذكس لفاكهة العنب

العنب
العنب

احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس مؤخرا، بعيد التجلي، وشرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، سر مباركة كنيسة الروم الأرثوذكس لفاكهة العنب في هذا العيد تحديدا.

وقال  الأنبا نيقولا أنطونيو في تصريح له على خلفية الاحتفالات إنه نصّ مجمع قرطاجة (419) في القانونَين 37 و44 ألّا يُجمع أوّل ثمار الخبز والنّبيذ مع العسل والحليب وسواهما ويبارَكوا معًا، على أن تكون هذه التقدمات خارج الذّبيحة الإلهيّة. على أن تُبارَك الثّمار الأخرى، غير الخبز والنبيذ، على حدة "لأنّ ذلك يتعارض مع تقديس جسد المسيح ودمه". 
 وتابع مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، لذلك سُمح للمؤمنين بتقديم العنب والقمح على أنّها الثّمار الأولى، لا كذبيحة. غير أنّ هذه العادة القديمة استمرّت في بعض الكنائس لغاية القرن السّابع الميلاديّ، أمّا في المجمع المسكونيّ السّادس، في "ترولّو"، فقد نصّ القانون 28 على "أن يبارك الكاهن العنب على حدة ويوزّعه على المؤمنين شكرًا لله المُعطي الثّمر لغذاء الجسد وقوته بحسب تدبيره الإلهيّ".

وأ1ضاف استمرار لهذا التّقليد، تبريك العنب في عيد تجلّي ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح يوم 6 أغسطس، تشهد له صلاة خاصة بسيطة وصغيرة منصوصٌ عليها في مخطوطات تعود إلى القرن العاشر وفيها يتلوها الكاهن شكرًا لله قائلاً: "الّذي باعتدال الهواء، وانحدار المطر، وصحو الأوقات، سُرّ أن يبلِّغها إلى هذه الحالة من النّضج، لكي يكون لنا نحن المتناولين من نتاج الكرمة هذا، مدعاة للسّرور، ولمقرّبيه تقدمةً لغفران الخطايا، بواسطة جسد المسيح ودمه الطّاهرَين".
معظم المصادر القديمة تَقرن تبريك العنب بالتّجلّي كتيبيكون القدّيس نيلّوس وتيبيكون دير القدّيس سابا. والسّبب ربّما هو أنّ التبريك مرتبطٌ بأحوال الطّقس وأوان نضوج الثّمر. وهناك بعض المصادر الّتي تذكر تبريك الثّمار الأولى في 15 أغسطس ، وأخرى في 14 سبتمبر عيد رفع الصّليب.