رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو: صيغة زيلينسكى للسلام محاولة لتشكيل تحالف ضد روسيا

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

اعتبرت موسكو، الأربعاء، أن الاجتماعات بشأن تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي محاولة لتشكيل "تحالف مناهض لروسيا".

وكان مكتب الرئيس الأوكراني أعلن، قبل أيام، عن عقد اجتماع في السعودية قريبًا لمستشاري الأمن القومي من عدة دول بشأن خطة أوكرانية مقترحة للسلام مع روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها الوكالات الروسية: إن "الاجتماعات التي يبادر بها نظام كييف وداعموه الغربيون لترويج صيغة زيلينسكي هي مجرد خدعة. إنها محاولة للاستفادة من النوايا الصادقة لبعض الدول لتشكيل تحالف مناهض لروسيا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن مثل هذه القمم تهدف أيضًا إلى تحقيق حق سلطات كييف في طرح مبادرات سلام مع تقليل شأن المقترحات الأخرى.

شروط غير مقبولة

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "خطة السلام الزائفة لنظام كييف لا علاقة لها بالسلام، فإنها تتكون من شروط ومطالب غير مقبولة بوضوح على بلدنا".

الأحد الماضي، أعلن أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عن عقد اجتماع في السعودية قريبًا لمستشاري الأمن القومي من عدة دول بشأن خطة أوكرانية مقترحة للسلام مع روسيا.

وقال يرماك، عبر "تويتر": "إن كييف تعمل الآن على إشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء الدوليين في اجتماع جدة المزمع"، مشيرًا إلى أن اجتماعًا مماثلًا كان قد عُقد في كوبنهاجن في يونيو الماضي.

في غضون ذلك،  أكد مستشار وزير الخارجية الأوكراني، يفهين ميتنكو، انفتاح كييف على كل مبادرات السلام، مشيدًا بدور السعودية في مواصلة تقديم مبادرات للسلام.

لاحقًا ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية ستدعو دولًا غربية وأوكرانيا ودولًا نامية كبيرة للمشاركة في محادثات تركز على خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام.

وقالت الصحيفة إن كييف والدول الغربية تأمل في أن تؤدي المحادثات إلى حشد دعم دولي لشروط سلام في صالح أوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت الماضي، إن مبادرة إفريقية تدعو إلى إجراءات لبناء الثقة يتبعها وقف للأعمال العدائية، يمكن أن تكون أساسًا للسلام، لكن الهجمات الأوكرانية على روسيا جعلت من الصعب تحقيق ذلك.