رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: المغذيات الدقيقة أثناء الرضاعة لها آثار إيجابية على نمو الدماغ عند الأطفال

حليب الثدي
حليب الثدي

أكدت وزارة الصحة والسكان ضرورة توفير الرضاعة الطبيعية للطفل منذ أول ساعة ولادة، لما لها من فوائد صحية عديدة على الرضع وعملها على حمايتهم من الكثير من الأمراض.

وحسب موقع Hindustan times، فقد تبين أن المغذيات الدقيقة أثناء الرضاعة لها العديد من الفوائد الصحية الكبيرة على صحة المولود.

وقد اقترح باحثون في مركز أبحاث التغذية البشرية  للشيخوخة الأمريكي التابع لجامعة تافتس أن المغذيات الدقيقة في حليب الثدي لها آثار إيجابية كبيرة على أدمغة الأطفال حديثي الولادة، وقد وفرت هذه النتيجة معلومات جديدة حول العلاقة بين التغذية وصحة الدماغ.

وشددت على أهمية الدور الذي قد تلعبه هذه المغذيات الدقيقة في الدماغ مع تقدمنا ​​في العمر.

وتبين أن المغذيات الدقيقة وهي ميو-إينوزيتول، كانت أكثر انتشارًا في حليب الثدي البشري خلال الأشهر الأولى من الرضاعة، عندما تتشكل المشابك، أو الروابط بين الخلايا العصبية ، بسرعة في الدماغ النامي.

وقد قام الباحثون بتجميع وتحليل عينات اللبن البشري التي تم جمعها  من خلال دراسة الاستكشاف العالمي للحليب البشري ، والتي تضمنت أمهات يتمتعن بصحة جيدة.

وأظهرت الدراسة أن ميو-إينوزيتول زاد من حجم وعدد الوصلات المشبكية بين الخلايا العصبية في الدماغ النامي ، مما يشير إلى اتصال أقوى مع تقدم العمر وتقوية الذاكرة والحماية من السكتات الدماغية.

وقال توماس بيدرير ، كبير العلماء في فريق علم الأعصاب والشيخوخة: “أن النظام الغذائي هو أحد القوى النظم البيئية التي توفر العديد من الفرص للاستمرار في الحياة، وفي مرحلة الطفولة المبكرة ، قد يكون الدماغ حساس بشكل خاص للعوامل الغذائية لأن الحاجز الدموي الدماغي يكون أكثر نفاذاً، ويتم امتصاص الجزيئات الصغيرة لأن الطعام يمكن أن ينتقل بسهولة أكبر من الدم إلى الدماغ”.

ومن المثير مدى عمق تأثيرات المغذيات الدقيقة على الدماغ، وأعتقد الآن أنه من الممكن تصور أن تركيبته تتغير ديناميكيًا لدعم المراحل المختلفة لنمو دماغ الرضيع حتى يتم عمر العامان.

وأظهرت الأبحاث التي أجراها آخرون أن مستويات الإينوزيتول في الدماغ تنخفض بمرور الوقت مع نمو الأطفال وقد تم العثور على مستويات إينوزيتول في الدماغ أقل من الطبيعي في المرضى الذين يعانون من اضطرابات اكتئابية كبيرة ومرض ثنائي القطب و تم ربط التغيرات الجينية في ناقلات ميو-إينوزيتول بالفصام وفي المقابل أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون والمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر ومتلازمة داون ، تم تحديد تراكمات ميو-إينوزيتول لديهم أعلى من الطبيعي.

ولا تزال هناك مجموعة من الأسئلة البحثية قيد التجارب وهي هل انخفاض مستويات الإينوزيتول لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو مرض ثنائي القطب سبب لهذه الأمراض، أو أحد الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاجها؟ وهل تشير المستويات الأعلى من المعتاد لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون ومرض الزهايمر إلى أن الإفراط في تناول ميو-إينوزيتول يمثل مشكلة؟ وما هو المستوى الصحيح من ميو-إينوزيتول الموجود في دماغ المرء من أجل صحة الدماغ المثلى في مراحل مختلفة من الحياة؟