رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ناشيونال جيوغرافيك": تمثال أبوالهول أعجوبة من عجائب مصر القديمة الأيقونية

أبو الهول
أبو الهول

نشرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك، تقريرًا مفصلًا عن تمثال أبوالهول في الجيزة لتكشف بعضًا من أسراره، وقالت إنه أعجوبة من عجائب مصر القديمة الأيقونية.

 وقال التقرير، أبوالهول بجسد أسد ووجه ملك، أصبح أبوالهول رمزًا معروفًا لمصر القديمة، ملهمًا للنسخ المتماثلة الكبرى في جميع أنحاء العالم، من لاس فيجاس، نيفادا، إلى لانتشو ، الصين، فمنذ آلاف السنين  كان هذا النصب الضخم قائمًا عند أقدام أهرامات الجيزة  ليحرس المقابر الشهيرة.

 ارتفعت شعبية أبوالهول وانخفضت  مثل رمال الصحراء التي اجتاحتها في فترات الإهمال، وعندما عاد أبوالهول إلى الظهور أثار الفضول والتساؤل لدى أولئك الذين حدقوا في شكله الضخم.

- وقت بنائه

يعتقد علماء الآثار أن تمثال أبوالهول العظيم قد بني خلال المملكة المصرية القديمة (حوالي 2575 - 2150 قبل الميلاد) من قبل الأسرة الرابعة فرعون خفرع، وهو أحد أقدم أعمال النحت الضخم في العالم وواحد من أكبرها.

 يبلغ طوله أكثر من 65 قدمًا، من القاعدة إلى أعلى رأسه، وطوله 240 قدمًا، من الكفوف الأمامية إلى الذيل، وتم نحت الكثير من تمثال أبوالهول مباشرة من صخور الحجر الجيري بالجيزة، ثم تم استكماله بمزيد من كتل الحجر الجيري.

يتمتع رأس أبوالهول بمظهر ملكي ويحمل بعض الرموز التقليدية للنظام الملكي في مصر القديمة، تمتد كفوف ضخمة أمام جسم  أبوالهول والذيل يلتف حوله، وقد تدهورت الطبقة السطحية التي كانت تكسوه بمرور الوقت.

وجد علماء الآثار آثارًا للأصباغ الزرقاء والصفراء والحمراء على أجزاء من تمثال أبوالهول، مما يجعل من المرجح أنه كان مزينًا بألوان زاهية، حيث وصف المؤلف الروماني بليني الأكبر، الذي كتب في القرن الأول الميلادي، المظهر النابض لأبي الهول: "وجه الوحش ملون باللون الأحمر".

- من بنى أبوالهول؟

 من أكبر الألغاز المحيطة بأبوالهول في الجيزة هما متى تم بناؤه الإجماع العلمي هو أنه تم تشييده منذ حوالي 4500 عام، خلال المملكة القديمة أثناء بناء الأهرامات العظيمة، إن أبوالهول وهذه المدافن الضخمة مرتبطة بالتأكيد، حث قام خوفو الذي حكم حوالي 2500 قبل الميلاد، ببناء الهرم الأكبر، وقام ابنه خفرع ببناء مقبرته الأصغر قليلًا، ولكنها لا تزال مثيرة للإعجاب.

الفرضية الأكثر شيوعًا، التي يتبناها علماء المصريات مثل مارك لينر وزاهي حواس، هي أن خفرع كلف ببناء أبوالهول كجزء من مشاريع البناء الضخمة، بما في ذلك مكان استراحته ومجمع المعبد المحيط به.

ودرس هؤلاء العلماء بقايا المقبرة والمباني المختلفة التي أمر بها كل ملك هناك، وإن موقع أبو الهول داخل مخطط خفرع لهرمه ومعابده الجنائزية هو أفضل ملاءمة، مما يوحي بالتخطيط الدقيق والمنطق، ويعتقدون أن تمثال أبوالهول نفسه قد تم نحته من قطعة ضخمة من الحجر الجيري، والتي من المحتمل أن تكون مكشوفة، بينما كان العمال يحفرون قطعًا كبيرة من الصخور لبناء المعابد المجاورة.

- معبد أبوالهول

مقابل تمثال أبوالهول العظيم توجد بقايا معبد من المحتمل أن يكون قد بدأ في نفس الوقت الذي بدأ فيه النحت العملاق، وعلى الرغم من أن المبنى لم يكتمل أبدًا، إلا أنه يُعتقد أنه تم تكريسه، ووجد علماء الآثار تمثيلات لجوانب مختلفة من الألوهية الشمسية رع، وكان أبوالهول الذي يقع خلف الحرم، سيشكل جزءًا من هذا المجمع المقدس.