رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لمؤتمر "المشترك الثقافى بين مصر والعراق.. حضارات الموجة الأولى"

مؤتمر المشترك الثقافي
مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق

ينظم مشروع المشترك الثقافي العربي، بالمشاركة مع ست مؤسسات عراقية متخصصة في الثقافة الشعبية والثقافة والحضارة العراقية عموما، "مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق.. حضارات الموجة الأولى في عالم جديد"، والذي ومن المقرر أن يعقد في يوم 27 ديمسبر 2023.

يرأس المؤتمر الدكتور حاتم الجوهري أستاذ الدراسات الثقافية المنتدب بالجامعات المصرية، ومنسق المؤتمر هو الدكتور منتظر الحسني مدير تحرير مجلة التراث الشعبي العراقية.

وكشف الجوهري في تصريحات خاصة لــ "الدستور" عن ملامح المؤتمر وأهدافه، مشيرًا إلي أنه: يضم المؤتمر 13 محورا، هي: فرص التفسير الجديد لحضارات العالم القديم- حضارة الموجة الأولى وفلسفة السلام والحرب- الشخصية القومية المتعايشة والراسخة وسماتها في مصر والعراق- مآل "دولة ما بعد الاستقلال" عن الاحتلال الأجنبي في كل من مصر والعراق- المراكز التاريخية والجغرافيا السياسية ودور هذه المراكز في رفد حاضنتها البشرية- أزمة ما بعد المسألة الأوربية وفرص الذات العربية في رفد المستقبل البشري- الفلسفة ونصوص الحكمة والأخلاق والأمثال لدى كل من الحضارتين المصرية والعراقية- الأدب الشعبي وقصص البطولة والملاحم والأساطير في الحضارتين بين الماضي والحاضر- الدرس اللغوي المقارن وتطبيقاته بين مصر والعراق- حضور الفنون الشعبية والعادات والتقاليد وإعادة توظيفها بين البلدين- إدارة التراث الثقافي غير المادي وحمايته بين البلدين ومفهوم الذات العربية- السينما والمسرح والأدب والأيديولوجيا في الذاكرة المعاصرة بين البلدين- علاقات التصاهر بين الشعبين في العصر الحديث.. عوامل النجاح ودوافع التطوير.

وعن فكرة المؤتمر تابع الجوهري: تنتمي مصر والعراق لما يمكن تسميته بحضارة "الموجة الأولى"، أو حضارات "الأرض المقدسة" التي تضم بشكل رئيسي: (مصر- العراق- الصين)، وهي الحضارات الإنسانية التي نشأت مكتفية بنفسها على المستوى المعنوي/ الثقافي، من خلال الشعور بالتحقق والامتلاء الذاتي دون حاجة أولية أو مبدئية للصدام مع الآخر أو الحصول على اعتراف منه، وكذلك الشعور بالاكتفاء على المستوى المادي من خلال امتلاك الموارد الأساسية وعلى رأسها الأنهار، فكان الوجود الجغرافي/ الحضاري لتلك الدول يمثل لهم ما يشبه "الأرض المقدسة" التي ليست في حاجة للصدام مع الآخر كنقطة انطلاق وتأسيس لها، ولم تطور هذه الحضارات أنماطا لـ"الهجرة والاستيطان" واستقر في وعيها العام دور الأرض بوصفها مكانا مقدسا وكان تمدد هذه الحضارات خارج أرضها وحدودها بهدف التأمين والحماية غالبا.

من ثم فإنه يجب السعي العلمي في البحث عن قدرة الأنماط الحضارية التاريخية -خارج المسألة الأوربية الراهنة وانسداداتها- على رفد الواقع بشكل موضوعي، بعيدا عن الاستقطابات والصور والأحكام النمطية المسبقة والموروثة لدى كل جانب.

ولفت الجوهري: من هنا تأتي أهمية المؤتمر إذ تعد مصر والعراق منشأ الحضارة البشرية على ضفتي دجلة والفرات وفي وادي النيل، حيث يمكن البحث عن المشترك الثقافي بين البلدين فيما هو تاريخي وصولا لما هو مستقبلي وقادم.

وكذلك يطرح المؤتمر فلسفة واضحة بعنوان: "تجاور الأنماط الحضارية وليس تراتبها"، إن الأنماط الحضارية والوجودية التي قدمها العالم في حضاراته الأولى، خاصة الحضارات التي بطبيعتها لم تصطدم مع الآخر، وكانت في حالة اكتفاء معنوي ومادي، مثل حضارتي مصر والعراق (حضارة الأرض المقدسة).