جثة مبتورة الساقين تكشف السر.. القصة الكاملة لجريمة "العشق المجنون" بالغربية

«ومن الحب ما قتل أو العشق المجنون».. هذا ما ينطبق على فتاة قتلت صديقتها بسبب علاقتها بأحد الشباب التي ترتبط به عاطفيًا لتجد أن في الخلاص منها سبيل للوصول إليه، وذلك في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

كشف المستور

بداية القضية، عندما اكتشف الأهالي جثة لفتاة مقطعة منها بعض الآشلاء وملقاة في أحد المصارف المائية، لتكون شرارة ينكشف بها ستر فتاة لم يتجاوز عمرها الثامنة عشرة ارتكبت جريمة بشعة شنعاء في حق زميلتها وصديقتها بسبب علاقتهما بأحد الشباب.

فتبين أن الجثة لفتاة في العقد الثالث من العمر، وبها إصابات متفرقة بالجسم، وأنها مقتولة منذ أيام وفي حالة تعفن رمي، ما يدل على أن جريمة القتل وقعت منذ أيام، حتى تم تحديد الضحية واسمها وهويتها، ويتبين أن صديقة عمرها وراء قتلها والتخلص منها، وتم ضبطها.

طعنتها في بطنها

وأمام النيابة أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية وأكدت أنها علاقة صداقة منذ زمن مع الضحية ودائمة التردد عليها، كما أن الضحية اعتادت زيارتها والإقامة معها في شقتها، ولكن الخلاف بدأ بينهما عندما ارتبطت بشاب هي الأخرى على علاقة عاطفية به.

وبدأت تطلب منها تركه، حيث إنها شعرت بأن صديقتها غدرت بها فتعدت عليها بسلاح أبيض- سكين مطبخ- وطعنتها عدة طعنات في البطن وتركتها تنزف حتى توفيت أمام عينيها، وظلت تسكن مع الجثة في شقته المستأجرة بمدينة طنطا لمدار ثلاثة أيام.

وبسب أن إكرام الميت دفنه خرجت رائحة الجثة للجيران ليستغيثوا بمالك العقار الذي طلب منها التخلص من الرائحة الكريهة التي توجد في شقتها، وهذا ما دفعها لتقطيع الجثة حتى يسهل حملها ووضعها في أكياس وجوال، وعندما نجحت في تقطيع الساقين، وضعت الجثة في جوال وألقتها بمصرف مائي حتى تم العثور عليها، وتخلصت من آثار جريمة القتل السكين وأدوات التنظيف بالمنزل بإلقائها أيضًا.

أسرة متفككة
وتسببت آسرة الضحية المتفككة في طمع المتهمة في التخلص منها، حيث أكدت أن أسرتها منفصلية وتعيش بمفردها، خاصة أن والدتها محبوسة في سجن طنطا ووالدها مختف منذ فترة.

مناظرة جثة الفتاة

وجاء في مناظرة النيابة لجثة الضحية أنها في العقد الثاني من العمر وبها طعنات في أسفل الساق ومبتورة القدمين، وفي حالة تعفن رمي.

تفاصيل بلاغ قسم الشرطة
كانت مديرية أمن الغربية تلقت إخطارا بالعثور على جثة فتاة بالعقد الثاني من عمرها وبها طعنة ملقاة ومقطوعة القدمين، بمصرف سبرباي بمركز طنطا وجرى استخراجها ونقلها إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.

وتبين من التحريات، أن الجثة لطالبة في الصف الثاني الثانوي تدعي فرح محمد، 18 عامًا، توفيت إثر طعنة على يد صديقتها وتدعى «آية. ه»، داخل شقة المتهم بعد شجار بينهم بسبب خلافات سابقة وتركتها لمدة 3 أيام، ثم قامت بقطع قدميها، وألقتها بالمصرف.

تم القبض على المتهمة وإخطار النيابة العامة بالتحريات والتي تتولى التحقيق.