عُرفت باسم "السنت".. تعرف على أصول لعبة "الشطرنج" في مصر القديمة

تعد لعبة "الشطرنج" من الألعاب الذهنية التى تعبر عن تقدم الأمم وقد عرف المصري القديم بعض الألعاب الذهنية التي تشبه الشطرنج مثل لعبة "الداما" أو العشرين مربع، ولعبة "السنت" وهي اللعبة الأقرب إلى لعبة الشطرنج الحديثة.

ولعبة "السنت"، كان لها أهمية دينية عند المصري القديم، حيث اعتبرها وسيلة للوصول إلى العالم الآخر حتى أنه في بعض الأحيان كان يحرص المتوفى على وجود اللعبة ضمن الأثاث الجنائزي له.

لعبة الملوك

ووفقًا لقطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، فقد أًطلق على لعبة الشطرنج أنها "لعبة الملوك" بسبب شهرتها ورواجها بين الملوك، إلا أنها لم تقتصر عليهم فحسب فالكثيرون في أماكن مختلفة حول العالم يستمتعون بممارسة هذه اللعبة.

كما تعد لعبة الشطرنج من أقدم وأشهر الألعاب في العالم وهي لعبة العظماء والعباقرة، حيث أنها مزيج من الرياضة والفكر العلمي.

أصول لعبة الشطرنج في مصر القديمة

وعُرفت في مصر القديمة بلعبة السنت وتعني العبور وقد شاعت بين طبقات المجتمع الراقى والملوك والأثرياء والنبلاء، وكانت اللعبة عبارة عن لوح مستطيل صنع من مواد متنوعة من "الخشب والحجر"، وقسمت لمربعات تباينت عددها من عصر لآخر كان أكثرها شيوعا 30 مربع قسمت على 3 صفوف.

وقد رسمها المصريون القدماء، على جدران مقابرهم، ومن أشهر ما عُثر عليها منها تلك التى صنعت من الأبنوس المذهب المكسو بالعاج والخاصة بالملك الذهبى "توت عنخ آمون".

وكانت لها رمزيتها الدينية من حيث إنها تصور الصراع من أجل الوصول للنعيم والراحة الأبدية فيما يعرف بـ"حقول الايارو".

كما مارس هذه اللعبة في مصر القديمة، كل من الملوك والعامة، وصورها المصريين القدماء على جدران مقابرهم مثل مقبرة الملكة "نفرتاري"، فتعد من أشهر المناظر التي وثقت لعبة السنت أو الداما، الملكة نفرتاري وهي تمارس اللعبة على مدخل مقبرتها في منطقة وادي الملوك.

اكتشاف اللعبة في مقبرة توت عنخ آمون

تعود لعبة الشطرنج الحديثة إلى "الشاتورانجا" الهندية في الهند إلا أن الفكرة الأصلية تعود إلى القدماء المصريين، فمع اكتشاف مقبره توت عنخ آمون في عام1922م، أثُبت نشأتها في مصر القديمة حيث وجد رقعه وقطع مشابه للعبة الشطرنج في مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون.