أكاديمى: الجهود الأوروبية لحل أزمتى الانتخابات والمؤسسة العسكرية تؤكد الأهمية الاستراتيجية لليبيا
قال سليمان عوض المزيني، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة عمر المختار في ليبيا، إن اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في فرنسا يأتي ضمن اهتمام دول الاتحاد الأوروبي فرادى ومجموعات بالأزمة الليبية، خاصة وأن ليبيا تمثل جزءًا مهمًا من العمق الأمني والاستراتيجي لهم.
وأوضح رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة عمر المختار لـ"الدستور"، أن الأوروبيين يسعون إلى محاولة معالجة الأزمة الليبية حتى لا تبقى ليبيا مأوى للمجموعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن فرنسا إحدى الدول الأوروبية الفاعلة على مستوى الاتحاد الأوروبي ولديها مصالح كبيرة في ليبيا، وهي تحاول أن تدعم أي مبادرة تسهم فى دعم الأمن والاستقرار وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وأضاف "المزيني": أما بالنسبة لمدى نجاح اللجنة العسكرية المشتركة في توفير المناخ والأوضاع المناسبة لإقامة الانتخابات، فإن توحيد الأجهزة والمؤسسة العسكرية هو أهم خطوة في إقامة انتخابات حرة ونزيهة لأنه في ظل الأوضاع الأمنية السيئة الحالية والانقسام لا يساعد في إقامة انتخابات على أي مستوى، بل لو تمت انتخابات قبل توحيد هذه المؤسسات قد يؤدي الأمر إلى توسع هوة الخلافات بين الأطراف التي أحيانًا أحد الأطراف لا يقبل بنتائج الانتخابات.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد استضافت اجتماعات ضمت رئيسي أركان الجيش في غرب وشرق ليبيا، محمد الحداد، وعبدالرزاق الناظوري، وضباط اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وذلك استمرارًا لدعم فرنسا للحوار بين الجهات الأمنية في ليبيا وللعمل الذي تحقق في إطار مجموعة العمل الأمنية التي تشارك في رئاستها الأمم المتحدة، حسبما أكدت الثلاثاء المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية.
وقالت آن كلير لوجندر إن الاجتماعات، التي امتدت ليومين، تركزت على إعادة توحيد المؤسسات العسكرية وتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد، مع الاحترام الكامل للسيادة الليبية.
