البرلمان الأوروبى: لا مفاوضات مع تركيا بشأن عضوية الاتحاد الأوروبى
قال البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، إنه لا يمكن استئناف مسار المفاوضات مع تركيا بشأن عضويتها بالاتحاد الأوروبي.
ويلتزم الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم اللاجئين وجهود إعادة الإعمار بعد الزلزال في تركيا.
وتحث لجنة الشئون الخارجية الاتحاد الأوروبي وتركيا على كسر الجمود الحالي وإيجاد "إطار مواز وواقعي" للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وما لم يكن هناك تغيير جذري في المسار من قبل الحكومة التركية، فإن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية، كما يقول أعضاء البرلمان الأوروبي في لجنة الشئون الخارجية في تقرير تم تبنيه يوم الثلاثاء (بأغلبية 47 صوتًا مع عدم وجود أصوات ضد وامتناع 10 أعضاء عن التصويت.
وحثت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على كسر الجمود الحالي والتحرك نحو شراكة أوثق ، يوصي أعضاء البرلمان الأوروبي ببدء عملية تفكير لإيجاد إطار مواز وواقعي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ويدعون اللجنة إلى استكشاف الأشكال الممكنة لإطار عمل جذاب بشكل متبادل.
في التقرير، أكد أعضاء البرلمان الأوروبي أن تركيا لا تزال مرشحًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، وحليفًا في الناتو وشريكًا رئيسيًا في الأمن والعلاقات التجارية والاقتصادية والهجرة، مؤكدين أنه من المتوقع أن تحترم تركيا القيم الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان الالتزام بقوانين الاتحاد الأوروبي ومبادئه والتزاماته.
ويحث التقرير تركيا على التصديق على عضوية السويد في الناتو دون مزيد من التأخير، ويؤكد أن عملية انضمام دولة إلى الناتو لا يمكن بأي حال من الأحوال ربطها بعملية انضمام دولة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي. يؤكد أعضاء البرلمان الأوروبي أن تقدم كل دولة على الطريق نحو الاتحاد الأوروبي لا يزال قائمًا على مزاياها الخاصة.
ورحب التقرير بتصويت تركيا لصالح إدانة الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتزامها بسيادة وسلامة أراضي البلاد، معربًا عن أسفه لأن تركيا لا تدعم العقوبات خارج إطار الأمم المتحدة. انخفض معدل توافق تركيا مع السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق بنسبة 7%، مما يجعلها إلى حد بعيد الأدنى بين جميع دول التوسع.
ويثني أعضاء البرلمان الأوروبي على جهود تركيا لمواصلة استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم يبلغ قرابة أربعة ملايين شخص. وهم يرحبون باستمرار توفير تمويل الاتحاد الأوروبي للاجئين والمجتمعات المضيفة في تركيا، ويعربون عن التزامهم القوي باستدامة ذلك في المستقبل.
أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن تعازيهم القلبية لأسر ضحايا الزلازل المدمرة التي وقعت في 6 فبراير الماضي، وقالوا إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل دعم شعب تركيا في تلبية احتياجاتهم الإنسانية وجهود إعادة الإعمار. وأكدوا أن التضامن الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملموس في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
