رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: جرائم القتل تتزايد بمناطق 48 دون حسيب أو رقيب

المطران
المطران

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم بأنه يؤلمنا ويحزننا ما نلحظه من استمرار وتصاعد دراماتيكي في جرائم القتل المروعة في مناطق الـ48،فبتنا نشهد وبشكل يومي تقريبا جرائم مروعة وإطلاقا للرصاص وقتل إجرامي دون أي وازع أخلاقي أو إنساني.

وتساءل رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، هل وصلنا إلى مرحلة نعد فيها عدد ضحايا جرائم القتل وهم في الواقع ليسوا أرقاما على الإطلاق. وهل وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها أن نفعل شيئا لوقف هذه الظاهرة.

واستطرد المطران عطا الله حنا، بيانات شجب واستنكار ومظاهرات واعتصامات ولكن شيئا لم يتغير لا بل هنالك تفاقم في أعداد أولئك الذين هم ضحايا هذه الجرائم المروعة، ونحن إذ نعزي ذويهم ونتضامن ونواسي العائلات الثكلى فإننا نطرح تساؤلا أمام كافة الجهات المسؤولة والمعنية إلى متى سوف تستمر هذه الجرائم؟

وتابع"حنا"، إلى متى سوف تستمر ثقافة الانتقام والعنف؟ وإلى متى سوف يستمر هؤلاء القتلة والمجرمون الذين اصطلح على تسميتهم (بمافيات الإجرام ) بارتكاب جرائمهم؟ وإلى متى سوف يستمرون في إجرامهم دون أي وازع إنساني أو أخلاقي.

ولفت المطران عطا الله حنا، أن السلطات الأمنية والشرطية تتحمل مسؤولية كبيرة ولكن وجب أيضا على أبنائنا أن يكونوا، اليوم، أكثر حرصا وألا يورطوا أنفسهم مع هذه المافيات بأي شكل من الأشكال .

ونوه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، فباتت سياسة الابتزاز والخامات منتشرة بشكل غير ملحوظ، وباتت هنالك حاجة ملحة من شخصياتنا الوطنية والاعتبارية والدينية إلى إطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة إلى معالجة هذه الآفة، والتي أصبحت كابوسا ولربما تكون في وقت من الأوقات مشروع تهجير لأبناء شعبنا في ظل حالة الرعب والخوف التي يعيشها الكثير في مدننا وقرانا في الداخل.

وأكد أننا نندد ونستنكر باستمرارية هذه الجرائم وندعو إلى مواقف عملية ومبادرات خلاقة لوضع حد لهذه الجرائم المروعة التي تدخل الألم والحزن إلى الأسر المكلومة، لا بل إلى مجتمعنا كله فبات الكثير يشعرون بعدم الاطمئنان والشعور بانعدام الأمن والأمان في ظل استمرارية هذه الجرائم والتي يعتبرها المحرومون بأنها من بطولاتهم لتحقيق أهدافهم ومآربهم.