رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كبار العلماء" يطالب بمؤتمر عالمى للرد على من يستهين بالقرآن

جريدة الدستور

عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الملتقى العلمي التاسع عشر تحت عنوان "بيان القرآن للأحكام.. دلالات ومفاهيم"، الثلاثاء، بحضور الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عرفات عثمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، والدكتور محمود عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

قال د. حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن القرآن حجة ومرجع ومصدر لأحكام الشريعة والعقيدة والأخلاق، فهو ليس كتابًا للتبرك، بل حجة ودستور لنا في كل حياتنا، مضيفًا أن القرآن علم له قواعده وأصوله وأحكامه، ويحتاج إلى علماء يبينون ما فيه، حتى لا يُنسب إلى الله ما ليس منه سبحانه وتعالى، لذا فإن الأخذ بأسباب العلم ضرورة مهمة نبهنا الله إليها، وحث على التدبر والتفكر في آيات القرآن، فالتناقض الذي يحدث حينما يجتهد البعض حين لا يأخذ بالأسباب ويستنطق القرآن بما ليس فيه يُحدث كوارث الله بريء منها.

من جانبه أوضح الدكتور عرفات عثمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن القرآن بيان بالقول وبالفعل، وقد بيّن وفنّد الكثير من التعاملات ومنعها وقطع فيها الحكم الشرعي مثل الربا وشرب الخمر، فالحكم الشرعي هو خطاب وأمر الله لعباده ويجب علينا الامتثال إليه، وأن بيان القرآن قد يكون واضحًا أو غير واضح، فما كان غير واضح جاءت السنة لتوضحه وتبين الحكم فيه، مؤكدًا أنه حين يسكت القرآن عن حُكم فهو لحكمة إلهية تنفع الناس في كل زمان ومكان وهو من معجزات وإعجاز هذا القرآن الكريم.

من جانبه طالب د. محمود عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بعقد مؤتمر عالمي للرد على من يستهين بالقرآن الكريم وبيان ما فيه من أحكام تنفع العالم والعباد، مشددًا على أن تفسير القرآن وتأويله يحتاج إلى متخصصين، مبينًا أن هناك شروطًا يجب أن تتوفر فيمن يسعى لتفسير القرآن الكريم منها: أن يكون حافظًا لكتاب الله، وعارفًا بآيات الأحكام، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسائل الإجماع حتى لا يفتي بخلاف ما أجمع عليه العلماء، وبمقاصد الشريعة وغيرها من العلوم التي تؤهله لأن يفسر القرآن الكريم.