رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال أبوالفتوح: الإشادة الأممية بدور مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية انعكاس لتجربتها الرائدة

النائب جمال أبو الفتوح
النائب جمال أبو الفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي للتعاون الدولى فى المسائل الجنائية المتعلقة بالتحقيق فى الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ومقاضاة مرتكبيها، المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، يأتي تكليلًا لجهود الدولة المصرية الرائدة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار والتي تنبهت مصر لخطورتها مبكرًا من خلال اتباع نهج وطني شامل يقوم على التعاون والتنسيق بين الجهات الوطنية ذات الصلة من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر 2022-2026، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية 2016-2026، والتى تستند إلى أربعة محاور رئيسية، منها الشراكة الإقليمية والدولية.

وأضاف “أبوالفتوح”، أن الإشادة الأممية بدور مصر في قضية الهجرة غير الشرعية، تبرز دور مصر في مكافحتها وما قامت به الدولة من جهود فاعلة لوقف تدفقاتها ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة تهريب المهاجرين، فضلًا عن تجفيف منابع الإرهاب، لاسيما أن الاتجار بالبشر ظاهرة عالمية تؤرق كافة المجتمعات وهى واحدة من أخطر الظواهر، مشددًا أن انعقاد المؤتمر يعكس أهمية ما تلعبه مصر من دور حيوي مهم كمركز ثقل منطقة الشرق الأوسط وركيزة الأمن والاستقرار التي ينظر إليها المجتمع الدولي، إذ أسهمت جهود الدولة المصرية في منع المهاجرين غير الشرعيين من التسلل إلى الدول الأوروبية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن استضافة مصر لأكثر من 9 ملايين أجنبي منهم لاجئون ومهاجرون غير شرعيين يحملون جنسيات مختلفة، على قدم المساواة مع المصريين في كثير من الحالات، وتوفير سبل الأمان الاجتماعي الاقتصادي لهم وهو ما تنفرد به مصر وحدها، يضع مسئولية على الاتحاد الأوروبى والدول الغربية في دعم قدرات الدولة المصرية لتدشين مشاريع تنموية فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية واحتضان مصر لملايين اللاجئين، لاسيما أن التنمية تعد الركيزة الأساسية التي تخلق فرص العمل وتتيح أفاقاً جديدة للشباب الراغب فى حياة أفضل، من خلال طرح الحلول البديلة المتاحة وتحسين المستويات المعيشية.

ونوه “أبوالفتوح”، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ يضع خارطة طريق دولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تعزيز الوقاية والتحقيق والملاحقة القضائية فى جريمتى الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتفعيل كافة صور التعاون الدولي والإقليمي لإحراز مزيد من الخطوات المتقدمة في مواجهتها، خاصة أن الـ10 سنوات الماضية شهدت حالات غرق في الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا بما يقدر بنحو 27 ألف شخص طيلة العقد الماضي، كما أنه وفق تقديرات تقرير الخارجية الأمريكية بشأن الاتجار بالبشر والصادر فى 2022، فإن تلك الجرائم تولد 150 مليار دولار من الأرباح، ما يستلزم التصدي لها بقوة، وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات لتفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.