رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكذب والخداع.. كيف أثرت معاملة الأهل السيئة على سلوكيات بعض الأطفال؟

اطفال
اطفال

نشأ الكثير من الأطفال في منازل نظام المعاملة بها مختل نوعا ما، وفي مثل هذه المنازل غالبًا ما يتأثر الطفل عاطفياً بما يراه من معاملة أهله له.

تلك المنازل كانت بتتكون من الآباء والامهات الذين لا يعرفون كيفية تنظيم عواطفهم، ومن ثم فإن الفوضى والصراعات والمعارك شكلت البيئة التي يدخل فيها الطفل في وضع القتال دائما مع كل الاشياء حوله، مما كان يجعله يظل خائفًا دائما وشكل الخوف وعدم اليقين أساس مشاعرهم اليومية.

كبر هؤلاء الأطفال ووصلوا الى سن الرشد وواجهوا الكثير من الصعوبات في العلاقات مع الأشخاص من حولهم، والضعف في علاقاتهم وبحسب موقع Hindustan times فإن تفسير ذلك حسب ما قال المعالج مورغان بوميلز: "إن الطفل وهو صغير وضعيف كان يعيش في عالم لا يمكن التنبؤ به ومخيف بالنسبة له،  فقد تعلم ان قول الحقيقة سوف يؤدي به إلى العقاب وأنه سوف يتم ضربه أو اذاه، لذلك لم تكن السلوكيات التي قام بها بعض الاطفال سوى بعض تجاوزات بسيطة حاولوا بها الخروج من المواقف الصعبة معها أولياء أمورهم".

ونستعرض بعض الأشياء التي يفعلها الأطفال خوفًا من والديهم أثرت عليهم في الكبر:

تحديد مزاجهم : 
لم تكن لدى بعض الاطفال علاقة عاطفية واضحة مع أولياء أموهم ، لذلك حاولوا معاملتهم بالحالة النفسية التي هم عليها، حيث حاولوا تحديد مزاجهم مثلا من خلال الطريقة التي أغلقوا بها الباب، أو بالطريقة التي بدت بها خطواتهم.

الكذب أو الخداع :
عندما يقوم الاطفال بالكذب أو إخفاء الحقيقة يشعرون براحة أكبر من مواجهة أولياء الأمور بشأن أشياء معينة، فاعلموا من ذلك الكذب والخداع.

اللعب جنبًا إلى جنب مع أحكامهم : 
لم يكن لدى بعض الاطفال مساحة للتعبير عن آرائهم وهذا جعلهن يلعبون جنبًا إلى جنب مع قرارات أولياء أمورهم والخضوع لأحكامهم لمجرد البقاء في عيونهم بشكل جيد.

الخوف من التوبيخ : 
خوف الاطفال من توبيخ أولياء الأمور أو معاقبتهم، جعلهم بدأنا يقومون باخفاء اي شيء، مثلا إخفاء بطاقات التقارير أو الملاحظات من المدرسة أو إخفاء مشاكل حدثت معهم في الخارج.

الإجبار على قول نعم : 
لم تكن لدى الأطفال حدود ومساحة لقول "لا" لأشياء لم يوافقون عليها، جعلهم هذا يقولون نعم للأشياء، حتى للأشياء التي يكونوا غير مرتاحين لفعلها.