رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى لـ"الدستور": إسرائيل تصعّد فى جنين بشكل متقطع لتجنب ردود الفعل الدولية

ديمتري دلياني
ديمتري دلياني

أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح "ديمتري دلياني"، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي نشهده اليوم على جنين ومخيمها هو حملة عنيفة تقف وراءها أهداف سياسية دولية ومحلية خاصة بدولة الاحتلال. 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ صباح اليوم على جنين لـ8 شهداء و50 مصابًا بينهم حالات حرجة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

أهداف الاحتلال من التصعيد فى جنين

وأوضح ديمتري دلياني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الحملة تهدف إلى الحفاظ على التحالف الحكومي المتطرف في دولة الاحتلال، كما اشترط أعضاء بارزين في الحكومة، وإبعاد الانتباه الدولي عن ارتفاع الجرائم الإرهابية الذي ينفذها المستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وأضاف: "علاوة على ذلك، تهدف الحملة الحالية لإبقاء عملية الضم الصامت والخبيث للمناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية خارج الإطار السياسي الدولي، والتقليل من الانتقادات التي تواجهها حكومة الاحتلال نتيجة التوسع الاستيطاني الاستعماري الذي تقوده، بالإضافة إلى أن هذه الحملة العنيفة تعتبر محاولة سافرة لتعزيز الدعم الداخلي لحكومة الاحتلال المتطرفة في وقت تتواصل فيه التظاهرات الإسرائيلية ضد التعديلات على النظام القضائي الإسرائيلي، الذي هو في الأساس عنصري ومُجحف بحق شعبنا".

وتوقع ديمتري دلياني استمرار التصعيد بشكل متقطع، بحيث لا تسمح دولة الاحتلال بردود فعل دولية، خاصة أنها تتمتع بغطاء سياسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

موقف المجتمع الدولى من العدوان الإسرائيلى على جنين

واعتبر القيادي في حركة فتح أن موقف المجتمع الدولي مقتصر على الإدانات، وهناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة من خلال تكثيف الجهود الدبلوماسية فورًا، بهدف إدانة موجة العنف والتطرف التي تقوم بها دولة الاحتلال ومساءلتها عن أفعالها، واستصدار قرارات من مجلس الأمن تدين بشكل قاطع الإرهاب الإسرائيلي وتطالب بوقف فوري لعدوانها. 

ودعا ديمتري دلياني إلى ضرورة تشكيل قوة حفظ سلام دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان امتثال دولة الاحتلال للقانون الدولي. 

وطالب بأن يتضمن الجهد الدولي أيضا ضغطاً اقتصادياً على دولة الاحتلال، من خلال فرض عقوبات اقتصادية، ردًا على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي الإنساني واستخدامها المفرط للقوة ضد الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وضرورة حظر بيع الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. 

واختتم تصريحاته قائلا: "كما أن هناك ضرورة لتفعيل التحقيقات الجنائية الدولية في ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين؛ لمحاسبتهم على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبونها".