احذر التدخين أمامهم.. خلل بيولوجي يهدد حياة الأطفال بسبب تبغ السجائر
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دراسة علمية حول التعرض لدخان التبغ من خلال التدخين السلبي وارتباطه بوجود المعادن الثقيلة غير الأساسية مثل الرصاص في لعاب الأطفال، مما قد يتسبب في حدوث خلل بيولوجي يؤدي إلى مشاكل صحية وسلوكية.
وجاء في الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة بقياس مستويات الكوتينين مع المعادن في لعاب الأطفال، يقاس الكوتينين وهو مستقلب النيكوتين الموجود في دم الأطفال أو لعابهم، لتقييم تعرضهم لدخان التدخين السلبي وآثاره الضارة عليهم، ووجدوا أنه من بين 1300 طفل ولدوا وجد أن لديهم معادن ثقيلة في لعابهم بسبب التدخين السلبي.
وقد وجدت الباحثة الرئيسية ليزا جاتسكي كوب وفريقها ارتباطات مهمة بين الكوتينين اللعابي ومستويات اللعاب من المعادن الأساسية مثل النحاس والزنك والمعادن غير الأساسية مثل الرصاص، وبعضها كان بكميات ضئيلة ولكنها ضرورية لنمو العظام الصحي والتمثيل الغذائي العام في البشر.
كما وجد أن الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من الكوتينين لديهم مستويات أعلى من المعادن الثقيلة في لعابهم.
وقالت: "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن التعرض البيئي لدخان التبغ قد يكون أحد مصادر زيادة تعرض الأطفال للمعادن الثقيلة، وإن التعرض للتدخين السلبي أكثر خطورة على صحتهم من الكبار، ويمكن أن يزيد من تواتر وشدة نوبات الربو والتهابات الجهاز التنفسي والسرطان ومتلازمة موت الرضع المفاجئ فدخان التبغ يحتوي على آلاف المركبات الكيميائية، وكلها ضار بالبشر".
وتم العثور على المعادن أيضًا في أبخرة المنتجات الشائعة المستخدمة في التدخين الإلكتروني مثل الفييب ، والتي يشاع عنها كبديل صحي للمنتجات القائمة على التبغ ، مما يشير إلى أن هذه المنتجات أيضًا يمكن أن تنتقل كدخان ثاني وثالث اكسيد الكربون واكسيد الكبريتات.
ويقول الباحثون إنه قد يكون من الممكن أن يكون اختبار اللعاب البسيط بمثابة أداة غير جراحية لتقييم التعرض البيئي والمهني لتتبع المعادن ، حتى في الوقت الحالي لا توجد إرشادات رسمية لمستويات المعادن المناسبة في لعاب الإنسان.
وأوضحوا أنه في المستقبل يمكن أن توفر الإرشادات الموضوعة لاختبارات اللعاب الأساس لمزيد من المقارنات بين المعادن اللعابية والتدابير السلوكية والمعرفية أو غيرها من الإجراءات السريرية ولكن يجب على الآباء الانتباه والتدخين بعيد عن أطفالهم حتى لا يصيبهم بسوء.
