رغم اختلاف الثقافات.. العالم يحتفل بعيد الأضحى بنفس الطقوس

يحتفل العالم الإسلامي غدًا بعيد الأضحى المبارك، الذي يتميز بطقوس الأضحية وتناول اللحم، وتستعد المساجد والساحات في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الأضحى، وانتهاء مناسك الحج، وهي الطقوس الأشهر في العالم الإسلامي.

مساجد كندا تتزين للعيد

وأفادت شبكة راديو كندا، أن المسجد الكبيؤر لجمعية مانيتوبا الإسلامية يستعد للحدث الأكبر، حيث توجه أفراد من الجالية الإسلامية في مانيتوبا إلى المسجد الكبير لجمعية مانيتوبا الإسلامية للاحتفال بعيد الأضحى بتهيئة المسجد وتزيين الساحات بداية من يوم السبت الماضي.

وقالت تسنيم فالي، التي تطوعت مع جمعية مانيتوبا الإسلامية المضيفة، إن الطقوس الدينية الاحتفالية هامة للغاية بالنسبة لنا، فهي تذكرنا دائمًا بتراثنا وديننا، مشيرة إلى تزايد الأعداد التي تحتفل بالعيد كل عام، حيث تواجد ما يقرب من 7 آلاف شخص في العيد الماضي.

وتابعت أن عيد الأضحى يمثل أحد أكبر احتفالات المجتمع الإسلامي، والآخر هو عيد الفطر، الذي تم الاحتفال به في 21 أبريل، بمناسبة نهاية شهر رمضان.

وأضافت الشبكة الكندية أن يوم العيد يبدأ بالصلاة وزيارة الأصدقاء ومنزل العائلة، وبعض الأنشطة المخصصة للأطفال، من خلال الحفلات والمسابقات والهدايا، وإطلاق الألعاب النارية.

بينما قال أولجن أوليفيرا إن الحدث هو وسيلة رائعة للتعرف على بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن مشاركة المسلمين في عيدهم، يُعدّ نوعًا من الدعم والترابط المجتمعي.

العالم يستعد للاحتفالات

بينما أكدت وكالة "شينخوا" الصينية، أن العالم أجمع يستعد لاحتفالات عيد الأضحى، حيث تبدأ الاحتفالات من يوم وقفة عرفات، الذي يصوم فيه معظم المسلمين عن الطعام مثلما يفعلون في شهر رمضان المبارك، وبعد الإفطار تبدأ الزيارات العائلية.

وتابعت أنه في اليوم التالي وبعد شروق الشمس مباشرة، تذبح العائلات المواشي تيمنًا بدينهم الكريم، وتناول اللحم والأرز.

وأضافت أن مظاهر العيد انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا من أفغانستان وإندونيسيا والفلبين مرورًا باليمن والعراق وحتى مصر ودول المغرب العربي، من خلال شراء الحلوى والمكسرات وذبح المواشي وصلاة العيد.

العيد في استراليا بنكهة الملابس الزاهية والطعام الفاخر

سلطت شبكة "إيه بي سي نيوز" الاسترالية، الضوء على احتفالات عيد الأضحى في البلاد، والتي تشتهر بالملابس الزاهية والطعام الفاخر.

وقالت الشبكة إن عيد الأضحى له أهمية كبرى للمسلمين، حيث يُعرف باسك عيد النحر، ويأتي بعد شهرين فقط من عيد الفطر المبارك، حيث يتسم العيد الأضحى بالعبادة والتضحية والتجعات العائلية، ويستمر لمدة 4 أيام.

وأضافت أن يوم العيد يتم تحديدًا قبلها بعشرة أيام طبقًا للتقويم القمري الإسلامي الذي يعتمد على دورة القمر، ونظرًا للاعتماد على مشاهدة القمر، يمكن أن يختلف الاحتفال بيوم أو يومين حسب البلدان والمناطق، ولكن في عيد الأضحى تتفق الأغلبية العظمى في البلدان المسلمة على يوم وقفة عرفات ويوم العيد بسبب مناسك الحج التي يؤديها المسلمين في المملكة العربية السعودية.

وأشارت إلى أن يوم وقفة عرفات الذي سمي تيمنًا بجبل عرفات في مكة، يُعدّ الصيام أمر غير إلزامي، ولكن نظرًا لأن عيد الأضحى يتزامن مع أقدس شهر في السنة وهو شهر الحج، يتم تشجيع العديد من المسلمين على صيام يوم عرفة.

وأضافت أن عيد الأضحى هو إحياء لذكرى نبوية مميزة، تتمثل في تضحية وثقة في الإخلاص لله وهي قصة تشترك فيها الديانتان اليهودية والمسيحية أيضًا.

وتابعت ان المسلمون يحيون ذكرى نبيهم إبراهيم عليه السلام بذبح الأغنام والماشية والأبقار ويتصدقون بجزء كبير منها للفقراء، ولكن في أستراليا قد يختلف الأمر قليلاً حيث لا تنتشر مراسم الأضحية كما هو الحال في الدول الإسلامية، حيث يتطلب على المسلمين الذين يعيشون في أستراليا تقديم طلب للحصول على اللحوم قبل عيد الأضحى حتى يتمكن المغتربون من الحصول عليها في يوم الاحتفال.

وأضافت أنه غالبًا ما يتم تصدير اللحوم والتبرع بها للمجتمعات في البلدان الأخرى الأكثر فقرًا حيث تعتبر اللحوم من الكماليات في أستراليا، لذا يتم اتباع الإجراءات السابقة للحصول على المواشي أو اللحوم.

وتابعت أن قبل مراسم الذبح، يجتمع المسلمون في أستراليا في ساحات المساجد الكبرى بعد شروق الشمس وأداء صلاة العيد بطريقتها المألوفة الرائعة، ويُمنح الأطفال الهدايا والألعاب، ثم يرتدي المسلمون الملابس الزاهية الجميلة ويجتمعون مع الأهل والأصدقاء ويتناولون الوجبات الفاخرة التي تعتمد على الحكم كعنصر أساسي في طعام العيد، حيث تمثل الاحتفالية مناسبة مثالية للمضيفين لعرض مهاراتهم في الطهي ومشاركة الفرح مع أحبائهم حيث يتم تقديم وجبات لذيذة وحلويات.

الماشية أهم طقوس الاحتفال بالعيد في الهند

ذكر موقع "أوت لوك إنديا" الهندي، أن بعض الولايات الهندية ذات الأغلبية المسلمة تستعد لعيد الأضحى من خلال شراء الماشية والماعز وهو أمر ثابت وأساسي في احتفالات الهند، حيث يتم ذبح هذه الماشية عقب صلاة العيد مباشرة.

وتابع أن المساجد الكبرى في الهند تستعد للصلاة، ثم يتم ذبح الماشية وتوزيع الجزء الأكبر منها على الفقراء والفئات الأكثر احتياجًا وهو تقليد أكثر من رائع، حيث يتشارك الجميع نفس فرحة العيد.

مصر الأبرز في الاحتفالات

وسلطت شبكة "فويس أوف أمريكا" الضوء على الاحتفالات في العالم العربي والإسلامي، وخصوصًا في مصر التي تشتهر بمساجدها الضخمة والواسعة.

وقالت الشبكة إن الاحتفالات في مصر والعالم العربي تبدأ من يوم وقفة عرفات، ثم أداء صلاة العيد في اليوم التالي، والتي تليها عملية ذبح المواشي وتوزيع اللحوم على الفقراء والأصدقاء والعائلات.