رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يمكن إحداث فرق في حياة أحبائك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

علاقات
علاقات

حياة الإنسان مليئة بالتجارب سواء الإيجابية أو السلبية التي من الممكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على وظائف الفرد وأنماط الاستجابة عنده.

وبحسب موقع Hindustan times فإن الأحداث الصادمة يمكن أن تحدث مرة واحدة أو يمكن أن تحدث في شكل سلسلة أحداث متتالية في حياة المرء، ويمكن الإصابة بما يسمى اضطراب ما بعد الصدمة بشكل مفاجيء بعد صدمة أو عدة صدمات حسب استجابة الشخص النفسية، ويمكن أن يؤثر ذلك على الوظائف الشخصية والعقلية وحتى الاجتماعية للشخص.

عادة ما يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد الأحداث الشديدة مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الاعتداء الجنسي أو الحوادث الشخصية أو نتيجة للعنف الأسري أو التنمر، ويمكن أن تحدث التجارب الصادمة في أي عمر ولأي شخص بغض النظر عن سنه أو نوعه.

ولا يقتصر اضطراب ما بعد الصدمة على الأفراد الذين يعانون منه فقط بل إنه يؤثر أيضًا على أسرهم وأصدقائهم من خلال تعاملهم مع الشخص المصاب وطرق فهمه والاستجابة لمتطلباته.

وفي هذا التقرير قدمت الأخصائية النفسية مورين جوشي نصائح للأشخاص لدعم أحبائهم الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والتي كانت كالتالي:

1. فهم طبيعة اضطراب ما بعد الصدمة:
نتيجة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة قد يظهر الشخص المصاب بمظهر أنه شخص متقلب المزاج، وكثير الغضب، ويجد أفراد الأسرة صعوبة بالغة في التعامل معه وفهم ما يمر به وصعوبة أيضا في كيفية مساعدته، ولكن من المهم أن نفهم أن الشخص الذي يمر باضطراب ما بعد الصدمة قد لا يتحكم في سلوكياته وردود أفعاله، فالإصابة بالاكتئاب وانعدام الثقة والغضب، كلها أجزاء من تأثير الأحداث الصادمة على الشخص، فاستجابة نظامه العصبي والعقلي عالقة عند الحدث الذي سبب له صدمة نفسية، والخروج منه أمر صعب، لذا فإن فهم طبيعة اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يساعد  في دعم الشخص المصاب بشكل أفضل.

2. كن متعاطفا واستمع:
التعاطف والاستماع عاملان مختلفان،  فالتعاطف وعدم إصدار الأحكام عليهم يمنحهم مساحة للتعبير عما يمرون به، وعادة ما يشعر الأشخاص الذين يمرون باضطراب ما بعد الصدمة بالخجل، ويشعرون بكونهم عبئًا على الناس ما وعادة ما ينسحبون من اى تجمع أو مناسبة اجتماعية، ومن ثم فإن إظهار الدعم والتعاطف والاستماع اليهم يساعدهم على بناء المرونة والتكيف مع التجارب المؤلمة.

3. طمأنتهم وجعلهم يشعرون بالأمان:
يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة بالأفراد إلى صعوبة الثقة في الناس بسهولة، إن طمأنتهم بوجود أشخاص تحبهم حولهم حتى لو انهاروا وبكوا يشعرهم بأمان ويقلل من التوتر الذي يشعرون به، لذلك يجب تطوير إحساسهم بالثقة في انفسهم ، وتمكينهم من إعادة بناء أنفسهم مرة اخرى، حتى يساعدهم ذلك على التعافي.

4. توقع وإدارة المحفزات:
إن معرفة ما يذكرهم بالأحداث الصادمة ومعرفة كيف يريد  دعمه، يساعدهم ذلك على التأقلم عندما يتعرضون لنوبة من نوبات الذعر أو الكوابيس التي تذكرهم بما مروا به من أحداث تسببت في إصابتهم بتلك الأزمة النفسية.

5. دعم العلاج:
تذكر أن الدعم فقط لا يساعدهم على الشفاء وإنما يجب دعمهم من خلال العلاج، مثلا تذكيرهم أو أخذهم إلى مواعيدهم المجدولة للطبيب، وتتبع مواعيد الأدوية والتأكيد على فوائد العلاج يمكن أن يكون العامل الأكبر في دعم أحبائك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.