رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير إنتاج حيواني: نستهلك 60% من اللحوم خلال المواسم وعيد الأضحى

لحوم
لحوم

قال الدكتور فوزي أبو دنيا، المدير السابق لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وخبير الإنتاج الحيواني، إن أنظار المواطنين تتجه في المواسم والأعياد والاحتفالات إلى زيادة الإنفاق بغية إمتاع النفس وإشباعها برغباتهم الغذائية. 

فعلى الرغم من وجود أفراح ومناسبات عدة طيلة العام يتم فيها ذبح الحيوانات لإعداد الأطعمة الشهية من اللحوم، إلا أن الأمر يختلف في مصر في عيد الأضحى المبارك حيث يكون استهلاك اللحوم على أشده وفي ذروته، وينتابنا جميعًا اندفاع قوي لشراء اللحوم من القصابين "الجزارين" أو ذبح الحيوانات وإعداد الأطعمة ودعوة الأهل والأقارب والأصدقاء لموائد الطعام، وهي عادة إسلامية تشجع روح المحبة والترابط المجتمعي بين القادرين وغير القادرين.

وأوضح أبو دنيا لـ"الدستور" أن التزاحم على شراء الأضاحي والطلب المتزايد على الحيوانات يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى زيادة أسعار اللحوم بشكل عام. 

ومن المعروف أن مصر تستهلك خلال شهرين من السنة، من بداية شهر رمضان وحتى نهاية عيد الأضحى، أكثر من 60% من استهلاك اللحوم. 

وأشار إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يحصر أو يجزم بالعدد والكم من الأضاحي التي تم ذبحها، أو الاستهلاك في المناسبات الأخرى، مثل الذبح في الأفراح، والذبح في المآتم، والذبح للنذور، والذبح للأضاحي، ولموائد رمضان، والذبح للضيافة، والذبح للعائلة، والذبح للعقيقة للمواليد. فيما تستهلك مصر الجزء الباقي على مدار أشهر العام.

وأضاف أبو دنيا أن الشكوى من ارتفاع أسعار اللحوم خلال هذه الفترات من المناسبات العامة أمر طبيعي نتيجة زيادة الطلب والاستهلاك. ونحن في رحاب شهر ذي الحجة والعيد الأضحى، بدأ الناس في البحث عن الأضاحي من العجول والخرفان والأبقار والماعز، والتي يختلف سعرها بين الحين والآخر حسب حالة السوق، حسب الوزن وجودة الأضحية. 

يتم اختيار الأضحية طبقًا لما حدده الشرع على أساس عمر الأضحية، وترجع العبرة في موضوع العمر لاكتمال اكتساء الحيوان باللحم، والتي يصل عمرها في الضأن إلى ستة أشهر، والماعز إلى عام، والأبقار أو الجاموس إلى عامين، والإبل إلى 5 سنوات حتى تكون صالحة للأضحية، سواء كانت الأضحية ذكرًا أم أنثى. وهناك فتوى بجواز ذبح الأضحية من العجول المسمنة من الأبقار أو الجاموس، والتي وصل وزنها إلى 350 كجم فأكثر، نظرًا لتحقق اكتمال اكتساء الحيوان باللحم في الحيوان المسمن "المعلوف".