رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: كوفيد-19 لم يعد طارئة عامة.. لكنه لا يزال يمثل مشكلة صحية مستمرة

الصحة العالمية
الصحة العالمية

قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمي لشرق المتوسط، إنه في غضون ساعات قليلة، سيبدأ موسم الحج لعام 2023 "1444 هجريًّا"، وسيتوجَّه ملايين المسلمين من كل بقاع الأرض إلى مكة المكرمة، وللحج هذا العام أهمية كبرى نظرًا لعودته إلى وضعه الطبيعي، فمن المتوقع أن تزيد أعداد الحجاج بعد 3 سنوات من فرض تدابير خاصة بسبب جائحة كورونا.

واستمرارًا لشراكتنا القوية والطويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، أوفدت منظمة الصحة العالمية بعثةً تضم خبراء من مكتب المنظمة الإقليمي ومكتبنا القُطري في المملكة العربية السعودية، للعمل عن كثب مع وزارة الصحة السعودية بشأن تدابير التأهب المناسبة في مجال الصحة العامة للوقاية من أي فاشيات محتملة للأمراض، ولتقديم الدعم حسب الحاجة.

وأضاف، نحن على ثقة بأن وزارة الصحة وجميع الهيئات المعنية بالحج لا تدخر جهدًا في هذا الصدد، وأن التدابير الاحترازية التي تكفل سلامة حجاج بيت الله الحرام قد طُبِّقت وفقًا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية "2005". 

وتشمل هذه التدابير: الترصُّد الفعال لضمان اكتشاف أي فاشية من فاشيات الأمراض المعدية بين الحجاج والتصدي لها فورًا، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والإصحاح السليم، وسلامة الأغذية، والتلقيح، والتواصل بشأن المخاطر، والاستجابة في الوقت المناسب. 

وأثبتت هذه التدابير في السنوات السابقة فاعليتها الكبيرة في ضمان سلامة الحجاج وصحتهم، ولم يُبلَغ عن أي فاشيات مرضية أو غيرها من مشكلات الصحة العامة، كما أن الدروس المستفادة من الاستجابة لكورونا من المفترض أن تساعد على جعل هذه التدابير أكثر فاعلية وتأثيرًا.

وأوضح، أنه رغم سعادتنا بأن كورونا لم يعد يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، كما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في 5 مايو 2023، فإنه لا يزال يمثل مشكلة صحية مستمرة، وعلينا أن نظل يقظين، وأن نواصل تطبيق تدابير الصحة العامة الوقائية في صفوف الحجاج بما يتفق مع رؤيتنا الإقليمية 2023 الصحة للجميع وبالجميع.

وأود أن أعرب عن بالغ تقديري لجميع العاملين والمتطوعين في مجال الرعاية الصحية الذين يسهمون في الحج هذا العام، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية للمساعدة على حماية صحة الحجاج.

وأتمنَّى لجميع الحجاج أن يكون حَجُّهم مبرورًا، وأن يعودوا آمنين إلى ديارهم بعد الانتهاء من رحلتهم الروحانية في الأرض المقدسة هذا العام.