رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موفد فرنسي للبنان: قراءة في أجندته وهل وجوده يساعد في حل الأزمة؟

لبنان
لبنان

كشف الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، أجندة الموفد الفرنسي إلى لبنان وهل وجوده يساعد في حل الأزمة، لافتًا إلى أنه بحسب ما صرح الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان- إيف لودريان، خلال لقاءاته المرجعيات السياسية والروحية بعد وصوله إلى بيروت، فهو لا يحمل أي مبادرات رئاسية بل هو في زيارة هى الأولى إلى بيروت ويهدف من خلالها استطلاع الوضع سعيا  للمساعدة في إيجاد الحلول للازمة التي يمر بها لبنان والبحث مع مختلف الأطراف في كيفية انجاز الحل المنشود.

أضاف حبيب، لـ"الدستور"، أنه من الواضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخلَ بعد عن سعيه لمساعدة لبنان على الخروج من مأزقه، لكن في الوقت ذاته اصبح واضحا أيضًا، لعواصم القرار ومن ضمنها باريس، أن حزب الله الايراني في لبنان هو الذي يعطّل وبالتالي هو الذي يمكن أن يسهّل، لذلك اتُّخذ القرار بالتواصل مع جميع الأفرقاء، وهي الرسالة التي سلّمت أيضا للبطريرك بشارة الراعي خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان وفرنسا. 

وأشار حبيب الى تصريحات لودريان بأن هذه هى الزيارة الأولى، وهو ما يعني أنها لن تكون الأخيرة وبالتالي لا يمكن انتظار حلولا سريعة بما يخص الأزمة الرئاسية وبالتالي الاقتصادية، وبما أن القيادات البنانية ما زالت على مواقفها – باستثناء النائب جبران باسيل، الذي لا يزال يتنقل باحثا عن المكان الذي يمكن أن يوصله إلى قصر بعبدا، فالأمور لا تزال في المربع الأول، حيث إن الحزب متمسّك بمرشحه ويريد من المعارضة الجلوس على "طاولة حوار" ليُقنعهم بأن وصول سليمان فرنجية هو "الخلاص" للبنان، وفريق المعارضة متمسك بطرحه بأن لا يمكن للحزب أن يفرض رئيس البلاد. 

كما انه لا يمكن استبعاد أن السعي الفرنسي هو لمصلحة فرنسا أولا، وهو أمر يعتبر براغماتي وهذا ما عادة تقوم به الدول في السياسات الكبرى، المشكلة في لبنان بأن الأفرقاء، للأسف، يمارسون السياسة المحلية فقط، لهذا لن يكون هناك حلولا سريعة. 
وختم حبيب تصريحاته بأن حزب الله يماطل، وهو يملك هذه الرفاهية، ويلعب بورقة التفاوض لأقصى الحدود على حساب شعوب المنطقة وشعبها أيضا، والقرار في لبنان ليس بيد القوى السياسية طالما السلاح غير الشرعي موجود على الساحة الداخلية.