رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي للاجئين.. مرصد الأزهر: النزوح قضية إنسانية وعلى المجتمع الدولي عدم إهمالها

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه في 20 يونيو من كل عام، يحتفل العالم بيوم اللاجئ العالمي؛ بهدف تكريم الأشخاص الذين أُجبروا على ترك منازلهم والفرار من ويلات الحروب والصراعات المسلحة وغيرها من ظروف حرمتهم من الأمن والاستقرار.

وأضاف المرصد، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن اللجوء والنزوح قضية إنسانية وعلى المجتمع الدولي وهيئاته التنبه لتبعات إهمالها للمآلات المترتبة عليها، فمن واقع تلك القضية يتضح لنا جميعًا خطورة ترك العديد من الملفات ذات الصلة دون حل جذري مثل أزمة الروهينجا، وغيرها، منوهًا إلى أن التردي المعيشي والظروف الصحية السيئة التي يعاني منها هؤلاء اللاجئون يسهم في زيادة معاناتهم بعيدًا عن وطنهم أو داخله بعد النزوح بحثًا عن الأمان والاستقرار الغائبين عنهم، وذلك في ظل تزايد أعداد اللاجئين عالميًا وانخفاض قيمة المساعدات الدولية المقدمة لهم.

وأكد المرصد، أن هذا الأمر دفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى الدعوة خلال كلمته بمجلس الأمن حول أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز واستدامة السلام العالمي، لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة، ولا زالت تندلع في منطقتنا وفي عالمنا حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى حرب العراق، وحرب أفغانستان وما خلفته من مآسٍ وآلامٍ طوال عشرين عامًا، كما لفت إلى ما يكابده الشعب الفلسطيني في غطرسة القوة وقسوة المستبد مع صمت المجتمع الدولي عن حقوق هذا الشعب الأبي.

وأوضح مرصد الأزهر، أن الإمام الطيب، لم ينس الإمام سوريا وليبيا واليمن وتدمير حضاراتهم العميقة، الضاربة بجذورها آلاف الأعوام في عُمْرِ التاريخ وصِراعات الأسلحة على أراضيهم وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم، من هول حروب لا حولَ لهم فيهم ولا قُوَّة، وهو ما ترجمته الأرقام الصادرة عن مفوضية اللاجئين والتي جاءت سوريا في مقدمة الدول التي ينحدر منها اللاجئون.

ووفق تقرير الاتجاهات العالمية حول النزوح القسري 2022 الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبعد سلسلة من الأحداث العالمية والمحلية، شهد العالم تزايدًا ملموسًا في أعداد اللاجئين، فإن هناك (108.4) مليون شخص في عداد النازحين قسرًا على مستوى العالم أي بزيادة قدرها (19.1) مليون شخص عن العام السابق (2021)، مقسمين ما بين (62.5 مليون نازح داخليًا)، و(35.3 مليون لاجئ)، و(5.4 ملايين طالب لجوء)، علمًا بأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تستضيف غالبية اللاجئين (76%). 

وبناء على التقرير، ينحدر أكبر عدد من اللاجئين (52%) من ثلاث دول فقط، هى: #سوريا و #أوكرانيا و #أفغانستان. ويمثل الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر (41%) من إجمالي عدد النازحين قسرًا. أي أن واحدا من بين 74 شخصًا من سكان العالم نزح قسرًا نتيجة النزاعات والاضطهاد.

ومع تراجع قيمة المساعدات المالية المقدمة للاجئين، أعلنت المفوضية مؤخرًا عن تخفيض مخصصات الإعانة، ومن بين المتضررين من القرار الأخير الروهينجا؛ إذ خفضت المساعدات المقدمة لهم للمرة الثانية خلال شهر لتصبح 8 دولارات أمريكية فقط في يونيه الحالي، مما يشكل عبئًا على بنجلاديش -الدولة المستضيفة- لحوالي مليون لاجئ روهينجي، والمصنفة من البلدان ذات الدخل المنخفض.