رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رامي جلال يتقدم بمقترح لربط الحصول على درجات الدراسات العليا والترقيات بالنشر العلمي الدولي

النائب رامي جلال
النائب رامي جلال

تقدم النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، بمقترح برغبة إلى لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، لربط الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية، بالنشر العلمي في المجلات العلمية الدولية المُحكمة ذات معاملات التأثير المرتفع، كشرط أساسي وجوهري للحصول على مثل هذه الدرجات.

وقال جلال: "يعاني البحث العلمي المصري، ممثلًا في الدراسات العليا المصرية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه من مشكلة محتوى واضحة تتمثل في ضعف الرسائل العلمية المقدمة، وغياب المنهج العلمي عن بعضها، وأصبح لدينا عشرات الآلاف من حملة درجات الماجستير والدكتوراة من غير المؤهلين في مجالاتهم وذلك لسهولة الحصول على تلك الدرجات، بينما يحاول الآلاف منهم الحصول على امتيازات وظيفية مرتكزة على تلك الدرجات الممنوحة لهم".

وتابع: "لم تعد لجان المناقشة العلمية التقليدية كافية وحدها لتقييم رسائل الماجستير والدكتوراة لأعضاء هيئات التدريس لما يشوب بعضها من مجاملات واضحة، لدرجة وصلت لحد عدم رفض أية رسائل علمية، وإجازة عشرات آلاف من الرسائل التي لا الكثير للعلم وللبحث العلمي، حيث يمثل أغلبها عملية نقل لمعارف موجودة بالفعل وكأنها إعادة إنتاج لما أنتجه الآخرون". وقال إن: "النشر الدولي الآن هو البديل عن الرسائل العلمية في كل الدول الأوروبية المتقدمة، حيث يُكتفى بعدد محدد ومتفق عليه من الأوراق البحثية المنشورة في مجلات ذات معاملات مرتفعة لمنح الدرجة العلمية".

وأضاف جلال أن: "النشر الدولي هو الوسيلة المُحكَمة الأكثر نجاحًا وعدلًا في تقييم مستوى عضو هيئة التدريس، ومن المهم أن ترتبط عملية الترقيةـ وكذلك الحصول على الدرجات العلمية بهذا النوع من النشر بنسب محددة". وأكد جلال إن: "الباحث غير القادر على نشر ورقة واحدة على الأقل في مجلة علمية دولية محكمة ذات معامل تأثير مرتفع هو ليس باحثًا بل ناقلًا للعلم ولا يفيد حركة البحث العلمي بأي شيء، ويمثل عبءً على منظومة التعليم العالي المصري وعلى سوق العمل كذلك".

وأشار جلال إلى أن النشر الدولي يرفع من تصنيف الكليات المصرية، ويعزز سمعة مصر الأكاديمية، ولكن لابد من التفريق بين العلوم الأساسية والعلوم الإنسانية، حيث لا يمكن التعامل معهما بوصفهما شيئًا واحدًا من حيث إمكانية النشر وعدد المجلات المتاحة لذلك.

وعرض جلال إحصاءً رقميًا بعدد الرسائل العلمية التي قُدمت في السنوات الأخيرة وأوضح، أمام ممثلي الحكومة، أن هذه الأعداد الهائلة من الرسائل هي في مجملها إعادة إنتاج لما أنتجه الآخرون، ولم تنعكس إيجابًا على حال البحث العلمي المصري، ولم تقدم أية منجزات ملموسة محليًا أو دوليًا".