رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وردة إلى ميلي".. قصة الكاتب الأمريكي وليم فوكنر عن العزلة والاغتراب النفسي

فوكنر
فوكنر

وردة إلى ميلي هى واحدة من كلاسكيات القصة القصيرة للكاتب الأمريكى الشهير وليم فوكنر، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب. 


ولد وليم فوكنر عام ١٨٩٧ بولاية ميسسبى وتوفى بها  عام ١٩٦٢.


كتب فوكتر قصة وردة إلى ميلي عام ١٩٣٠ولاقت ذيوعا واسعا ربما لأنها قصة إنسانية تتوغل فى دوامات النفس البشىرية ونلاحظ من العنوان أن الكاتب يكن الاحترام الكامل لبطلة قصته لذا يهديها وردة. 


تفاصيل القصة. 


تحكى قصة وردة إلى ميلى عن امراة غريبة الأطوار.. جاءت حكايتها بطريقة الفلاش باك. حيث مشهد جنازتها المهيب ثم يحكى فوكنر عن ميلى وهى سليلة عائلة جيريرسون العريقة.. كانت تعيش مع والدها فى القصر العتيق وتقدم لخطبتها العديد من الشبان لكن والدها كان لا يرى فيهم من يستحق الارتباط بميلى أو الاقتران باسم عائلة جريرسون.

 

مات الأب لكن ميلى لم تسمح لأهل القرية أن يحملوا جثته إلا بعد ثلاثة أيام بحجة أنه على قيد الحياة وهنا أراد فوكنر أن يقول إن خللا نفسيا يسكن ميلى التى عزلها والدها عن العالم أصبحت ميلى وحيدة ليس لها أخوة أو أقارب فكل أفراد عائلتها فى ولايات بعيدة.

 

كما أنها لا تتعامل مع أهل القرية لأنهم أقل حسبا ونسبا، مات والدها ولم يترك لها سوى البيت القديم وخادم زنجى.. كان يأتى لها بحاجاتها دون أن تحادثه أو يحادثها وظلت ميلى لسنوات لا يراها أحد. 


كان يحكم المدينة رجل يدعى سارتوريس أعفى ميلى من الضرائب.. تمر الأيام ويموت سارتوريس ويأتى رئيس جديد للمدينة فيرسل إلى ميلي طالبا منها دفع الضرائب فلا تعره اهتماما فيتوجه إليها هو ورفاقه فتقوم بطردهم.


ثم يعود بنا الكاتب إلى شخص يدعى هومر وهو من الشمال الأمريكى وكان مقاولا حضر إلى القرية ليقوم برصف الشوارع، أحبته ميلى وكانت تخرج معه أيام الأحاد.. ثم اختفى وتركها كما يحكى لنا الكاتب عن تلك الرائحة الكريهة التى كانت تخرج من بيت ميلب ولم يقدر الجيران على لومها مباشرة فتوجهوا إلى مجلس المدينة الذى رش الجير فى حديقة بيتها.. ثم يحكى فوكنر عن اليوم الذى ذهبت فيه ميلى إلى الصيدلية تطلب سما. 


ثم يعود بنا الى مشهد البداية حيث تشييع جثمان ميلى.

نهاية القصة 
يدخل أهل القرية بيت ميلى الذى لم يدخلوه من قبل بعد تشييع جثمانها فيخرج الخادم من الباب الخلفى.. ثم يصعدون إلى الطابق الثانى المغلق منذ ثلاثين سنة فيجدون الهيكل العظمى لهومر وبجواره قصاصة من شعر ميلى.