رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس: خطابات الكراهية مرفوضة بكافة أنواعها وصورها

 الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

قال الأنبا نيقولا أنطونيو متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس، ووكيلها للشؤون العربية، إن الكثير مما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي يُظهر كم أن خطاب الكراهية ما زال منتشرًا ومسيطرًا على عقول البشر، لا بل في ازدياد.

وأضاف متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس، في تدوينة له منذ قليل نقرأ كلامًا من مجموعة كنائسية يُسيء إلى مجموعة كنائسية أخرى بسبب انتمائها الكنسي باستهدافها بخطاب الكراهية، في محاولة لأبلستها وتقديمها بأبشع الصور، بمهاجمتها واستخدام لغة ازدرائية أو تمييزية أو عنصرية على أساس اللغة والهوية والانتماء الإثني أو الجنسية أو العرق.

 وتابع متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس، كما أن خطاب الكراهية الكنسي هذا يستهدف تغريب تلك المجموعة الكنائسية الأخرى عن انتمائها التاريخي للمكان المتواجدة فيه منذ تأسيسها بالادعاء أنها دخيلة عليه، ويلصق بهم ما هم فعلوه بمُالأت أعداء الكنيسة لنصرتهم والذي يعانون منه خلال تاريخهم، كما يستهدف النوال من عقيدتها ومقدساتها وممارستها الكنائسية بالتشكيك فيهم، وكذلك يستهدف التقليل من شأنها باللجوء إلى حجة العددية، الأكثرية والأقلية، لتعزيز الحجج المُساقة فيه.

ولفت إلى أن خطاب الكراهية الكنسي لهذه المجموعة الكنائسية هو انعكاس لشعور داخلى لها بقلة الثقة لما تنتمي إليه، وفي مكانتها العالمية وبالاضطاد الدائم لها، وبأهمية تلك المجموعة الكنائسية الأخرى ومكاناتها التاريخية والعالمية.

إن ما يحمله خطاب الكراهية الكنسي يضاد يسوع المسيح نفسه، الذي قال: “لا تخف، أيها القطيع الصغير، لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت"، وكذلك ما قاله بولس الرسول: "ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع"، وكذلك قوله: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضًا"