رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخميس.. بدء احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد السيدة العذراء مريم

كنيسة العذراء حالة
كنيسة العذراء حالة الحديد

تبدأ كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية الشهيرة بحالة الحديد بحارة زويلة والتي تعد من أقدم وأهم الكنائس القبطية في مصر، للاحتفالات السنوية بعيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد يوم الخميس 15 يونيو المقبل، وتستمر فعاليات الاحتفالات حتى 28 من ذات الشهر، برئاسة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة.

وحصلت“ الدستور ”من مصادر كنسية على برنامج احتفال الكنيسة بذكرى معجزة السيدة العذراء مريم التي حلت حديد السجن لفك أسر القديس متياس الرسول، وهو التلميذ الذي تم اختياره ليحل محل يهوذا الإسخريوطي التلميذ الخائن.

تقيم الكنيسة نهضة روحية على مدار 14 يومًا متتاليًا، تبدأ يوميًا من الساعة السابعة مساء وحتى التاسعة، تشمل عشيات وتماجيد وعظات روحية.

وصرحت المصادر الكنسية للدستور، عن أبرز الواعظين خلال نهضة احتفالات السيدة العذراء حالة الحديد وهم الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة والذي يفتتح بدأ الاحتفالات 15 يونيو ويختتمها في يوم 28.

كما يشارك أيضًا في عظات النهضة الروحية الأنبا دانيال الأسقف العام للمعادي والبساتين ودار السلام وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا كارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد.

كما يشارك في عظات النهضة الروحية ثمانية كهنة من بينهم القس بنيامين المحرقي مدرس اللاهوت النظري بالكلية الإكليريكية، والقس يوسف الحرمي راعي كنيسة الملاك ميخائيل بشبرا، والقس إسطفانوس سمير راعي كنيسة الأنبا صرابامون بحصة مليج المنوفية، والقس زكريا عبد النور راعي كنيسة مارجرجس بالبدرشين.

وخلال الاحتفالات بعيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد يتوافد على الكنيسة الأثرية التي تقع في حي الجمالية في شارع بورسعيد بجوار شارع الخرنفش بالقاهرة الآلاف الزائرين محبي السيدة العذراء مريم وخاصة من لديهم شدائد وضيقان كبيرة والذين يأتون للكنيسة خصيصا طالبي شفاعتها لحل مشاكلهم الصعبة وظروفهم المؤلمة وفك كربهم مثلما فعلت في معجزة متياس التلميذ الذي حلت الحديد من يده لفك سجنه.

وكان متياس الرسول يركز بالمسيحية في بلدة بطرس بجوار غلاطية التي تقع في تركية اليوم، وكان أهل البلدة يعبدون الأوثان وحينما علم والي البلدة بكرازة التلميذ، أمر بسجنه. فتشفعت السيدة العذراء مريم لفك أسره، وحدث المعجزة بأن حل حديد السجن، ولما رأى الوالي ما حدث، آمن بالله هو وجميع أهل البلدة.

وقد ذكر تقليد الكنيسة القبطية تلك المعجزة وتمت تسمية الكنيسة الأثرية على اسم السيدة العذراء مريم بلقبها "حالة الحديد" أي التي حلت الحديد.

ويذكر أن الكنيسة الأثرية التي شيدت في منتصف القرن الرابع الميلادي ظلت مقرا للكرسي البابوي لأكثر من ثلاثة قرون حتى منتصف القرن السابع عشر.