"استراتيجيات التدريس والتعلم".. دورة تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج
يواصل مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة سوهاج فعاليات دوراتها التدريبية لأعضاء هيئة التدريس، حيث نظّم المركز دورة بعنوان "استراتيجيات التدريس والتعلم"، والتي استهدفت ٢٤ من المعيدين والمدرسين المساعدين من كليات الجامعة المختلفة، وذلك بمقر المركز بالحرم الجامعي القديم.
وأوضح الدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس الجامعة، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات المتعلقة باستراتيجيات التدريس والتعلم، وتغيير اتجاهاتهم إيجابيًا نحو تبني الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق أهدافهم التدريسية، حيث اشتمل البرنامج على العديد من المحاور والأهداف أهمها التعريف باستراتيجيات التدريس والتعلم ودورها الفعّال في العملية التدريسية، مع مناقشة أهم الأساليب والأنشطة التدريسية والهدف الذي يتناسب مع كل أسلوب لتحديد الأسلوب الملائم للهدف التدريسي.
وأضاف الدكتور عنبر محمود، مدير المركز، أنه حاضر بالبرنامج التدريبي كلاً من الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نادية محمد علي، رئيس قسم إدارة التمريض بكلية التمريض بالجامعة، وذلك لإكساب المشاركين مهارة تطبيق الاستراتيجيات المختلفة وتقييم أدائها، حيث تضمنت الدورة التدريبية على العديد من الأساليب والأنشطة والاستراتيجيات التدريبية الملائمة لتحقيق الأهداف التدريبية من المحاضرات والعروض وورش العمل والمحاكاة وتمثيل الأدوار وغيرها.
وأشار عنبر إلى أن البرنامج احتوى أيضًا على العديد من الوسائل لتقييم أثره أثناء التدريب، منها الاختبارات القبلية والبعدية والملاحظة والاستبانات، مع تقييم لجميع عناصر العملية التدريبية شاملة المدرب والمتدرب والمادة العملية ومناخ وبيئة وإدارة التدريب.
فيما شهد الدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس جامعة سوهاج فعالية تسليم عصا إلكترونية للعربي نعمان المعيد بقسم الإعلام بكلية الآداب ذو الإعاقة البصرية، وهي مشروع التخرج الخاص بطلاب قسم "كهرباء قوى وآلات" بكلية تكنولوجيا التعليم، وذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالرحيم القائم بعمل عميد كلية التكنولوجيا والتعليم، الدكتور محمد توفيق عميد كلية الآداب، هيدرا محفوظ المدرس بقسم كهرباء قوى وآلات والطلاب المسئولين عن المشروع، بقاعة مجلس الجامعة بالحرم الجامعي القديم.
وأشاد رئيس الجامعة بفكرة العصا والتي تستخدم لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية بما تحتويه من مواصفات مبتكرة تسهم فى دمج "المكفوفين" مع المحيط الخاص بهم، إلى جانب أنها تسهل حركتهم في الأماكن العامة في التنقل الآمن بدون مساعدة أي شخص، مضيفًا أن العصا تعتمد على مجموعه من الحساسات التي تعالج العوائق وبرك المياه التي قد تحدث صدمات أو أي ضرر للكفيف أثناء تنقله، وذلك بدون الحاجه إلى أي مساعده خارجية، مع إمكانية رسم مسار آمن لهم للوصول إلى أي هدف أو مكان باستخدام نظام GPS لتحديد مكان الكفيف، إذا تعرض لحادث ووضعه على شبكة المحمول للوصول إلى موقعه.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالرحيم، أن المكونات المادية للجهاز عبارة عن عصا مزودة بصندوق صغير به الشرائح والحساسات والبطارية، وتعمل عند تعرض الحساسات الموجودة بالعصا لأي عائق على بعد 25 سم، تطلق تحذير للكفيف بحيث يتفادى العائق مع إعطاء تعليمات الحركة في الاتجاه الصحيح، مع إرسال موجات إلى تطبيق ال GPS بالموبايل لتحديد الاتجاه الصحيح للحركة.
وأعرب كلاً من الدكتور محمد توفيق وعربي نعمان عن امتنانها لهذا الإهداء، خاصة أن العصا تخدم ضعيف وفاقدي البصر، مشيدين بفكرة العصا وتصنيعها على أيدي الطلاب وبجهودهم الذاتية، والذي يبرهن أن الجامعة تزخر بالعديد من النماذج الطلابية القادرة علي الإبداع والابتكار، مقدمين الشكر لرئيس الجامعة علي دعمه لفئة ذو الإعاقة بالجامعة وتقديم كل ما يحتاجونه من تسهيلات وتذليل العقبات التي قد تواجههم، ليحظوا بكل ما يتمتع به أقرانهم الأسوياء.
