رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سيدات العزيز".. رواية جديدة للروائى المغربى "نزار كربوط"

رواية سيدات العزيز
رواية "سيدات العزيز"

صدر حديثا عن منشورات المتوسط- إيطاليا، كتاب جديد للشاعر والروائي المغربي نزار مربوط، بعنوان "سيدات العزيز"، في 272 صفحة من القطع الوسط.

رواية سيدات العزيز

ووفقا لدار النشر، فإن "العزيز" هو الذي تجري الرواية حوله ومعه وبلسانه، وهو ذلك الطفل التي اتخذ موقفا مضادا من العالم برمته، ظل يلاحقه حتى وهو رجل يعمل محرر في صحيفة ودار نشر، ويحثه بلا انقطاع على الثأر.

أما "سيداته" فهن النساء اللواتي أثرن فيه وصنعن شخصيته المضطربة، لكن المتطلعة إلى النجاة، فبعد أن ماتت أمه وهو بعمر السنتين، أذاقته زوجة أبيه ويلات ما كان لطفل أن يتحملها، وأجبرته على الهرب، وهو طفل بعد، من المدينة، ليتعرف على نفسه في عوالم شعبية غنية.

وتضيف دار النشر أن الكاتب "نزار مربوط" يضعنا، عبر أسلوب شائق، وتدفق سردي يشبه تدفق النهر، في خضم أحداث لاهثة بلا توقف، ليس عبر حدث يتطور ويتعرج ويظهر ويختفي حسب مقتضيات العمل فحسب، بل عبر لغة شعرية طبعت الرواية كاملة بطابعها، في نوع من التوازن الدقيق الذي جعل تلك اللغة الجاذبة لا تبتلع الحدث ولا الشخصية، فتحولهما إلى أشباح تخاتل خلفها، بل تساهم أكثر فأكثر في إظهار الوجوه المتعددة لهما وطبقاتهما وتناقضاتهما.

الحب والثقافة وإرادة التجاوز، ثالوث هذه الرواية الذي يعمل بدأب لإضفاء قيمة ومعنى على الحياة الشخصية للأفراد.

ومن أجواء الكتاب:

«أحب أن أكون إنسانا طبيعيا ككل الذين من حولي، هؤلاء الذين يعيشون في فقاعة الرخاء وراحة البال، يستفيقون على صوت أباريق القهوة والملاعق التي تحرك السكر، ثم ينامون وهم يفكرون في كيفية دفع الفواتير وسداد القروض الصغرى التي تبقيهم قيد العيش ليس إلا، عقلي يدور بقوة ألف حصان، ولا يهدأ عن التفكير أبدا، رادار عقلي محتاج إلى الصيانة، هذا أقل شيء يمكنني فعله الآن.
لا شك أنها ستطلب مني إتمام القصة، وستقوم بتحليل كل كلمة في مختبر حواء لعلوم الصحة والبيولوجيا والسوسيولوجيا وجغرافيا الأفكار وما وراء الأفكار، ستقوم بتحليل كل الجمل التي نطقت بها، وكذلك لحظات الصمت أيضا، وهذا ما يقلقني أكثر؛ "الصمت" فضائح، ويخفي من ورائه آلاف العاهات والتناقضات والأسرار المعلنة منها والمضمرة. فكرة مضحكة جدا؛ "مختبر حواء"! ربما سأفكر لاحقا في كتابة رواية بهذا العنوان، "من يدري؟!".