رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ديلى ميل": حظر مصر دخول علماء الآثار الهولنديين البلاد ضربة كبرى لهم

نفرتيتي
نفرتيتي

أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السلطات في مصر وجهت ضربة كبرى للمتحف الوطني الهولندي للآثار (RMO) في ليدن.

وتابعت أن المسئولون المصريون منعوا علماء الآثار المنتمين للمتحف من دخول البلاد ردًا على إقامة معرض يصور المطربين الأمريكيين السود والموسيقيين على أنهم حكام مصر القديمة.

 

رد مصري رادع ومحاولات حماية التاريخ الفرعوني

وأضافت أن القرار المصري كان رادعًا للغاية في محاولة لحماية التراث الفرعوني من محاولات الأفروسنتريك، حيث جاء المعرض الهولندي في أعقاب دراما نيتفليكس الوثائقية التي كانت تدور حول حياة كليوباترا واختيار المنصة الأمريكية الممثلة البريطانية السمراء أديل جيمس لأداء دور آخر فراعنة مصر والتي كانت ذا أصول يونانية وليست إفريقية.

وتابعت أن المعرض يحمل اسم "كيميت" وهو الاسم القديم لمصر ويعني الأرض السوداء، ولكن يبدو أنها رسالة بأن تراث مصر إفريقي بالرغم من أن الاسم يعني التربة السوداء الغنية وليس العرق الأسود.

ويظهر في المعرض عدد من النجوم الأمريكيين السود كشخصيات مصرية تاريخية شعبية. ومن بين هؤلاء، بيونسيه وريانا في دور نفرتيتي، ومغني الراب الأمريكي ناز في دور توت عنخ آمون وإدي ميرفي في دور رمسيس.

وأوضحت الصحيفة أنه تم منع علماء الآثار الهولنديين من دخول مقبرة سقارة بالقرب من القاهرة بسبب الصور التي وصفها بأنها "تزوير التاريخ".

وتابعت أن القرار المصري الحاسم بشأن البعثة الأثرية الهولندية يُعدّ بمثابة ضربة كبرى لمتحف الآثار الهولندي الذي يعمل في منطقة سقارة منذ عام 1975.

وتأتي الخطوة المصرية ضمن سلسلة قرارات بدأت الحكومة في اتخاذها لوقف محاولات الغرب تزييف التاريخ الفرعوني وسرقة الهوية المصرية، والادعاء بأن التراث المصري هو جزء من التراث الإفريقي والتفرقة بين كون مصر جزءًا من القارة الإفريقية جغرافيًا لكنها لها تراث وهوية مستقلة تنتمي بصورة كبيرة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يحمل شعبها نفس السمات هذه الدول كباقي دول شمال إفريقيا، ولا يشبهون شعوب الدول الإفريقية جنوب الصحراء.