رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البلشى: ملتقى الصحافة المصرية العُمانية يأتى للنهوض بمهنة الكلمة

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين،  إن نقابة الصحفيين المصريين التي احتفلت قبل أسابيع بمرور اثنين وثمانين عاماً على تأسيسها الرسمي وبمرور 130 عاماً على أول دعوة لتأسيسها ليسعدها أن تشارك في ملتقى الصحافة العُمانية المصرية.

وأضاف: يأتي الملتقى في إطار التعاون المشترك للنهوض بمهنة الكلمة بما يليق بأحلام وطموحات الشعبين المصري والعماني من أجل صحافة حرة وقادرة، صحافة تجمع ولا تفرق، صحافة تكون صوتاً للشعوب ورغبتها في التطور والارتقاء.

وأشار: اللقاء لا يعدو فقط كونه لقاءً مهنيًا على مستوى الصحافة والإعلام، ولكنه لقاء بين أشقاء وبين حضارتين، فمثلما تضرب الحضارة المصرية بأسسها في عمق التاريخ الإنساني بكل تنوع تاريخها المجيد منذ العصر الفرعوني، فإن سلطنة عُمان كانت عبر التاريخ محطة مهمة تتقاطع فيها القوافل التجارية القادمة من بلاد آسيا والشرق الأقصى إلى الوطن العربي وأوروبا، مما جعلها جسرًا مهمًا بين حضارات متعددة، كما كانت عُمان موطنًا لحضارات تركت آثارًا وإرثًا إنسانيًا تم وضعه على لائحة التراث العالمي.

ونوه: قد كان لسلطنة عُمان دور مهم في التواصل العربي الإفريقي عندما امتد حكم سلطنة عُمان إلى زنجبار بالشرق الإفريقي سنة 1832 ميلاديا.. وقد كان هذا ربما الامتداد العربي الأهم للأرض العربية خارج الجزيرة وديار العرب التقليدية.

وأوضح أن الصحافة المصرية والعُمانية من بين الأقدم في العالم العربي، فبينما بدأت الصحافة المصرية منذ نهاية القرن الثامن عشر قبل قرنين وربع من الزمان فإن النصف الثاني من القرن التاسع عشر شهد ميلاد الصحافة العُمانية، والتي بدأت مع جلب مطبعة سلطانية إلى زنجبار سنة 1872، لذا فإننا نسعي من خلال لقائنا اليوم أن نحيي جسر التعاون بين أبناء المهنة في البلدين وفي  البلدان العربية، بأنشطة نخطط لها بشكل مشترك، لنستكمل معًا رحلة طويلة من نضال الصحفيين في البلدين من أجل الارتقاء بمهنتنا.

وتابع البلشي: ونحن نتذكر هذا الدور فنحن نقدر لجمعية الصحفيين العُمانية أن تكون القاهرة ونقابة الصحفيين المصريين أول ما تبدأ به نشاطها الخارجي في الدول العربية، بما يشير إلى وضع خاص للعلاقات بين الصحافة في البلدين الشقيقين.

واختتم: ونحن نستلهم هذا الدور التاريخي لعُمان ولصحافتها يسرنا أن نتشارك ونمد يد العون لهذا الجهد الكبير، وأن يكون توقيع بروتوكول التعاون مع جمعية الصحفيين العُمانية بداية تدشين لأنشطة مشتركة تخدم شعبينا الشقيقين وأبناء المهنة الواحدة بكل ما فيها من مشاق وتحديات.