رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعالى نتحاسب.. كواليس أزمة "السرقة" بين مصطفى كامل والوسيمى وإحالة الأخير للتحقيق

منير الوسيمى ومصطفى
منير الوسيمى ومصطفى كامل

تشهد نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل حالة من التوتر، فقد عادت الأزمات للواجهة من جديد داخل النقابة، بعد إحالة الموسيقار منير الوسيمي إلى التحقيق يوم الثلاثاء في المخالفات الواردة بتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن الفترة من 2007 حتى 2010 وكان يشغل وقتها الوسيمي منصب نقيب الموسيقيين.

وترصد "الدستور" خلال السطور التالية تفاصيل الأزمة:

تقدم الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، ببلاغ للنيابة العامة ضد الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق.

وأوضح «كامل» أنه كلف الشئون القانونية بالنقابة باتخاذ إجراءات التقاضي السريعة والفورية وإبلاغ النيابة العامة بكل ما تلفظ به الوسيمي في حقه من عبارات تنطوي على سب وقذف وتشهير وكذب وافتراء، مشيرًا إلى أن القانون كفيل بالردع.

وأكد مصطفى كامل أنه كلف إدارة الحسابات بالنقابة بمخاطبة الجهاز المركزي للمحاسبات، للاطلاع على كل التقارير وحجم المخالفات التي تمت في فترة تولي الوسيمي رئاسة النقابة، وكان قد تم تسليمها إلى مباحث الأموال العامة ولم يتم التحقيق فيها، بسبب حالة الانفلات الأمني التي صاحبت ثورة يناير 2011، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الشكاوى قدمها أعضاء الجمعية العمومية تطالب بالتحقيق مع الوسيمي، وأبرزها مقدمة من الملحن حسن إش إش والفنانين أشرف الشهداوي وحسين الشهداوي.

من جانبه، أرجع الوسيمي تحركات نقيب الموسيقيين الحالي ضده، إلى إعلانه قبل فترة رغبته في الترشح من جديد على منصب النقيب العام للمهن الموسيقية.

وقال في بيان له: "لا أعلم ماذا يريد مصطفى كامل.. الترشح حق طبيعي لأي عضو في الجمعية العمومية للموسيقيين"، مستنكرًا ما وصفه بالحجر على حرية الأعضاء.

وأكد أن كل ادعاءات مصطفى كامل كاذبة على حد قوله.

وأصدر منير الوسيمي بيانًا للرد على مصطفى كامل، جاء فيه: "ردًا على بعض الادعاءات الكاذبة التي أصر الزميل مصطفى كامل نقيب الموسيقيين المنتهية ولايته، على نشرها ونسبها لي، وأنا بريء منها، فهذا الأمر قد نظره القضاء في القضية المرفوعة منه ضدي وقد خسرها، ورغم ذلك أصر الزميل على إعادة النشر، بالرغم من احتواء ما نشره على السب والقذف والتشهير، ونشر معلومات غير صحيحة تسيء إلى شخصي وتاريخي".

وأكد أنه جلس مع المستشار القانوني وقرر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصطفى كامل وضد مروجي هذه الادعاءات للمرة الثانية، متابعًا: "كما أُعيد طرح صورة ضوئية من الحكم الصادر ضده مرفقة بهذا البيان والذي خسره كامل أمام مجلس الدولة لصالح الوسيمي، فالقانون قانون والحكم عنوان الحقيقة".

تصريحات نارية لـ «الوسيمي» تسببت في إحالته للتحقيق

وقال الوسيمي منذ أيام في أحد البرامج، إن مصطفى كامل سرق كلمات أغنية "الحب الحقيقي" وطرد من جمعية المؤلفين والملحنين.

وكشف عن أن أغنية الحب الحقيقي التي كتب كلماتها مصطفى كامل وغناها محمد فؤاد عام ١٩٩٨، كانت مسروقة من أغنية تحمل نفس الاسم للشاعر الكبير صلاح فايز.

وأضاف أنه وقت طرح أغنية "الحب الحقيقي" كان يشغل منصب نائب رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، وفي هذا الوقت تقدم كامل إلى الجمعية لنيل عضويتها، لكن الشاعر صلاح فايز طرده بسبب سرقته للأغنية.

وخلال اللقاء فجر «الوسيمي» مفاجأة عندما قال إن مصطفى كامل ليس عضوًا في نقابة الموسيقيين، وأشار إلى أن مصطفى كامل تخلى عن عضويته في نقابة الموسيقيين وكان ذلك عام 2010، وذلك للترشح في انتخابات مجلس الشعب وقتها.

وأكد أن مصطفى كامل غيّر صفته من موسيقي إلى عامل، وذلك لكي يترشح على فئة العمال، متعجبًا في الوقت ذاته من عودته إلى النقابة وترشحه لمنصب نقيب الموسيقيين بعدها.

بداية الأزمة بين الوسيمي ومصطفى كامل 

وأعلن الموسيقار منير الوسيمى عن عدم ترشحه لمنصب نقيب المهن الموسيقية في الانتخابات المزمع إجراؤها 2023؛ لأسباب تتلخص فى عدة نقاط رصدها فى بيان كان أبرزها نقطة تقول «إعلان ترشحى لمنصب النقيب دفع الفنان مصطفى كامل مضطرًا للتعاون مع بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين نالوا غضب الجمعية العمومية، واتفقوا على إسقاطهم فى الانتخابات المقبلة، وهو ما دفع النقيب لمنح وعد للجميع، أن أعضاء المجلس المغضوب عليهم لن يكونوا على قائمته ولن يدعمهم أبدًا ووجد تلك القلة القليلة من أعضاء المجلس فرصة ترشحى لادعاء أنهم مع مصطفى كامل ضد منير الوسيمى بزعم وحدة الكلمة والموقف ضدى وهو أمر أزعجنى لذا وجدت أن عدم ترشحى سيضيع الفرصة على الوجوه القديمة المحروقة لتعود من باب مصطفى كامل، فآثرت منح فرصة حقيقية لمصطفى كامل وأعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس لا يكرر كوارث وأخطاء الماضى من ممارسات يعلمها الجميع، لذا اتخذت القرار الشجاع بعدم الترشح نقيبًا».

وأعلن «الوسيمي» فى البيان ذاته، عن تأييده ودعمه للفنان مصطفى كامل في الانتخابات المقبلة على مقعد النقيب.

من جانبه خرج الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، وقال إنه لا يشرفه دعم الموسيقار منير الوسيمى في الانتخابات المقبلة على منصب نقيب الموسيقيين، متمنيًا الدعم الإلهي الذي يلازمه في مشواره.

وأضاف مصطفي كامل عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: الإخوة الأحباب الزملاء المحترمين.. للعلم هذا الدعم لا يشرفني إطلاقًا ولا يسرني ولا يسعدني كل ما أتمناه أن يظل الدعم الإلهي ملازمني في مشواري معكم ومشواري الفني عمومًا».

وتابع :«ثم دعم المحترمين والشرفاء الذين لم تتلوث أياديهم بالفساد ولم تتلوث بطونهم وبطون أبنائهم بالمال الحرام».