رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ستجعل الدعم السريع صيدًا سهلًا".. محلل يكشف أهمية استدعاء قوات الاحتياط السودانية

الجيش السودانى
الجيش السودانى

أوضح عثمان الميرغني، محلل سياسي سوداني، حيثيات قرار القوات المسلحة السودانية باستدعاء الضباط المتقاعدين، قائلًا إن قوات الدعم السريع كانت تستهدف متقاعدي القوات المسلحة، ويسألون عنهم في كل الأحياء التي يدخلونها.

وأضاف “الميرغني”، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الاستهداف شكل نوعًا من المواجهة المستترة بين الدعم السريع ومتقاعدي القوات المسلحة، منوهًا إلى أن استهدافهم لم يكن له أي داع، خاصة أن بعضهم ترك الخدمة من سنوات طويلة، وأصبحوا مدنيين.

ولفت إلى أن متقاعدي القوات المسلحة يحملون بطاقات عسكرية لأنهم يتلقون بعض المساعدات من مستشفيات عسكرية، لكن لا يمارسون أي عمل عسكري.

وأردف: "قوات الدعم السريع تبحث عن المتقاعدين، وهو عمل له تأثير كبير جعل المتقاعدين في مرمى نيران الدعم السريع، وأصبحوا مستهدفين".

ولفت إلى أن هناك مشكلة حرب شوارع، وقوات الجيش السوداني لا تستطيع التعامل بأسلحة ثقيلة مع قوات الدعم السريع المنتشرة داخل المنازل، وترى أنه من الممكن استهداف قوات الدعم السريع إن كانت منعزلة داخل الأحياء. 

وأردف: "لو نزلت قوات الاحتياط الذين يجيدون استخدام السلاح، ربما يزودهم الجيش ببعض المعلومات عن الدعم السريع، وحينها ستجد قوات الدعم السريع أنه من الخطورة البقاء وسط التجمعات السكنية، التي كانت تعمل داخلها بصورة آمنة تماما، وتصبح حينها صيدا سهلا".

وأشار إلى أن عدد المتقاعدين يفوق 200 ألف من الجنود وضباط الجيش، والجيش لا يستوعب هذا العدد، قد يحتاج لـ10 آلاف فقط، منوهًا إلى أنه يتوقع استجابة كبيرة من المتقاعدين، مؤكدًا أن ولاءهم للقوات المسلحة، لكن التخوف هل يمكن أن يتحركوا تحت سيطرة الجيش، أم سيعملوا وفقا لإرادتهم الحرة.