رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سارة النجار تعيد رواية التاريخ المصرى بالرسم على «الكانزات»

سارة النجار
سارة النجار

تحظى المشروبات الغازية بانتشار واسع، خاصة بعد التوسع فى استخدام العبوات الصفيح «الكانز» بدلًا من الزجاج، وتتنافس الشركات فى وضع شعارها الخاص أو صور المشاهير من المطربين ونجوم كرة القدم على العبوات لجذب الجمهور، لكن ماذا لو استبدلنا هذه الصور بأيقونات فنية تعبر عن هويتنا المصرية الغنية والمتنوعة؟، ماذا لو أننا أعدنا كتابة التاريخ على «الكانزات»؟ إجابة هذا السؤال المتخيل نجدها لدى الفنانة الشابة سارة النجار، ٣٣ عامًا، خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قسم جرافيك دفعة ٢٠١١.

قالت «النجار»، لـ«الدستور»: «بحكم عملى ودراستى كنت أزور منطقة الحسين وخان الخليلى لمشاهدة قدامى الحرفيين من فنانى النقش على المعادن أو النساجين، وطوال زياراتى على مدى ١٠ سنوات تقريبًا لم ألحظ أى تغيير على التصميمات المستخدمة للتعبير عن الفن المصرى القديم أو الفن القبطى أو الإسلامى، وغيرها من البصمات الفنية المعبرة عن تاريخنا العريق».

وأضافت: «يحتاج الشباب فى وقتنا الحاضر للتعرف على الهوية البصرية المصرية برسم حضارتنا على الجدران والحوائط وعلى شىء نستخدمه بشكل شبه يومى هو الكانزات، وبالفعل جربت فى عام ٢٠١٩ أن أرسم عليها ولكن لم أطلع الجمهور على رسوماتى، ولكن مؤخرًا قررت أن أخرج كل هذا الرسم الخاص بى للنور وأتمنى أن الشركات تدعمنى وترعى هذه الفكرة».

وتابعت: «لا تزال الفكرة مجرد رسومات لم تنفذ على عبوات حقيقية لأنها شىء مكلف للغاية، لكن الرسومات تغطى تقريبًا غالبية الحقب التاريخية التى شهدتها مصر، مثل الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية، بتكوينات جديدة وألوان عصرية».