خطر على البشرية.. دراسة جديدة تحذر من خطورة ارتفاع درجة حرارة الأرض

قدّرت دراسة أن الاحترار العالمي سيخرج مليارات البشر من "بيئة المناخ" التي ازدهرت فيها البشرية منذ آلاف السنين، ما يعرضهم لدرجات حرارة غير مسبوقة وظروف مناخية قاسية.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن العالم العالم على الطريق لارتفاع درجة حرارة الأرض بما يقرب من 2.7 درجة مئوية مع خطط العمل الحالية وهذا يعني أن ملياري شخص سيعانون من متوسط درجات الحرارة السنوية فوق 29 درجة مئوية بحلول عام 2030، وهو المستوى الذي عاش فيه عدد قليل جدًا من المجتمعات في الماضي.

نزوج جماعي وخطر على البشرية

قال العلماء إن ما يصل إلى مليار شخص يمكن أن يختاروا الهجرة إلى أماكن أكثر برودة، على الرغم من أن تلك المناطق المتبقية داخل بيئة المناخ المناسبة ستظل تعاني من موجات حر وجفاف أكثر تواترا.

وأفادت الصحيفة البريطانية، أنه مع ذلك، فإن اتخاذ إجراء عاجل لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية من شأنه أن يخفض عدد الأشخاص الذين يتم دفعهم خارج مجال المناخ بنسبة 80٪ ، إلى 400 مليون، ويُعدّ هذا التحليل هو الأول من نوعه وقادر على معاملة كل مواطن على قدم المساواة، على عكس التقييمات الاقتصادية السابقة لأضرار أزمة المناخ ، والتي كانت تميل نحو الأغنياء.

وتابعت أنه في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية والمناخات الدافئة بالفعل، سيتم دفع معظم الناس خارج مجال المناخ البشري، حيث تواجه الهند ونيجيريا أسوأ التغيرات، وتعاني الهند بالفعل من موجات حر شديدة، ووجدت دراسة حديثة أن أكثر من ثلث الوفيات المرتبطة بالحرارة في صيف 1991-2018 حدثت كنتيجة مباشرة للاحتباس الحراري العالمي الذي تسبب فيه الإنسان.

قال البروفيسور تيم لينتون من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، الذي قاد البحث الجديد: "غالبًا ما يتم التعبير عن تكاليف الاحترار العالمي من الناحية المالية، لكن دراستنا تسلط الضوء على التكلفة البشرية الهائلة للفشل في معالجة حالة الطوارئ المناخية".