مواطنون فلسطينيون لـ"الدستور": انتهاكات وزراء الاحتلال تستدعي تدخل مصر والأردن

أعرب عدد من المواطنيين الفلسطينيين عن استيائهم الشديد من اقتحام ما يسمي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصي المبارك، بجانب اجتماع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته في أحد الأنفاق الاستعمارية تحت المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الفلسطينيون فى تصريحات لـ"الدستور"، أن تلك الاقتحامات تعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.

حنتولي: ما يحدث بحاجة لمضاعفة الجهد الدبلوماسي العربي

من جانبه، فادي ثمين حنتولي مواطن فلسطيني يعمل بوزارة العدل الفلسطينية، أن ما يحدث من انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية في القدس واقتحام المسجد الأقصى ما هو إلا سياسة تستخدمها حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتهويد القدس ومحاولة للتقسيم المكاني والزماني للمدينة المقدسة ومحاولة تهويدها والضرب بعرض الحائط للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأكد حنتولي في تصريحات لـ"الدستور"، أن ما يحدث بحاجة لمضاعفة الجهد الدبلوماسي العربي بجانب أشقائهم الفلسطينيون وخاصة مصر والأردن لما تلعبه الدولتان من دور استراتيجي وإقليمي.

وتابع حنتولي: "على القيادة التحرك باتجاه المنظمات والمحاكم الدولية حيث أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية حذروا مرارا وتكرارا حكومة الاحتلال من اقتحام المسجد الاقصى مؤكدا أنه للفلسطينيين.

وأشار إلى أن أبو مازن أكد مرارا وتكرارا على أن القدس والأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عنه وعلى الدبلوماسية الفلسطينية التحرك وبشكل سريع ومكثف مع إخوانهم العرب لوقف ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

عبدالله محمد: بداية حفر الأنفاق الاستعمارية تحت الأقصى بدأت منذ 1967

من جانبه، قال عبدالله محمد مواطن فلسطيني، إنه منذ عام 1967 وحتى اليوم وهناك اقتحامات متكررة للمسجد الأقصي المبارك، مشيرا إلي أن بداية حفر أنفاق استعمارية للاحتلال تحت المسجد الأقصي بدأت منذ عام 1967.

وأضاف محمد فى تصريحات لـ"الدستور"، أن حكومة الاحتلال الفاشية الاستعمارية التى تتكون من عناصر اليمين المتطرف، تقوم بخطة جديدة وهو الاستيلاء على المسجد الأقصي كما تم الاستيلاء على الحرم الابراهيمي زمانيا ومكانيا، وفعلا بدأت الخطة يتم اقتحام مباشر من قبل عناصر حكومة الاحتلال وسط تصدي الأهالي فى القدس المحتلة لهم.

وتابع محمد: "كمواطن فلسطيني لا يوجد فرق بين القدس وحيفا وعكا ففلسطين من البحر الي النهر، ومن فرط في حيفا وعكا لا استغرب أن يقبل فى القدس عاصمة لإسرائيل او يتم الاستيطان فيها.

وائل الأحمد: حكومة الاحتلال تتخذ كل الخطوات اللازمة لإثبات ولايتها على القدس الشريف

فيما قال وائل الأحمد، بن غفير يمثل أقصى درجات التطرف الذي يهيمن على الشارع الإسرائيلي بعد فشل اليسار الإسرائيلي وتراجعه إلى الحضيض، حيث لم يعد له أدنى تأثير بالرأي العام الإسرائيلي.

وأكد الأحمد في تصريحات لـ"الدستور"، أن بن غفير من غلاة المستوطنين ويحلم بالسيطرة المطلقة على الضفة الغربية بل لا يعترف بوجود شعب فلسطيني ويعتبر الأقصى بما فيه حائط البراق أو كما يسمونه حائط المبكى جزء من التراث اليهودي فلذلك يحاول مع قطعان المستوطنين إثبات ذلك باستباحة أرض المسجد واثبات وجودهم على أرضه كجزء لا يتجزأ من معتقدهم وإرثهم.

وشدد الأحمد على أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو تتخذ كل الخطوات اللازمة على مدار الساعة لإثبات ولايتها على القدس الشريف.