رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 ألف متعايش في مصر.. حقائق عن مرض "الإيدز" ونتائجه

أرشيفية
أرشيفية

في شهر مايو من كل عام وتحديدًا في اليوم الثامن عشر منه، يصادف اليوم العالمي لواحدًا من أخطر الأمراض الموجودة على الأرض، والتي يكفي السماع عنه لبث الرعب في النفوس، وهو مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

في السطور التالية نستعرض عدد من الأرقام التي تخص هذا المرض حول العالم ومصر والجهود العالمية في مكافحته ومحاولات علاجه على الرغم من الإعلان عن عدم وجود علاج له حتى الآن. 

منذ بداية تفشي الوباء، أصيب ما يقارب بـ 84.2 مليونًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وتوفي ما يقارب من 38.4 مليونًا من أمراض مرتبطة بالإيدز. 

في عام 2021 أصيب ما يقارب من 1.5 مليون شخص بالفيروس توفي نحو 650 ألف و54 ٪ من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية كانوا من النساء والفتيات.

شكل عام 2004 ذروة الوفيات الناتجة عن مرض الإيدز.

ظهوره

يُذكر أنه وحسب تقرير الأمم المتحدة أعلن علماء في الولايات المتحدة عن أول دليل سريري لمرض عرف لاحقا باسم الإيدز يونيه 1981، وفي عام 1983، اكتُشف سبب الداء وهو فيروس نقص المناعة البشرية.

 

في مصر

حسب الدكتور هبة السيد مدير البرنامج الوطنى للإيدز بوزارة الصحة فإن معدلات انتشار مرض الإيدز بمصر مازالت منخفضة وأقل من 1% بمتوسط 3 من كل 10.000 مواطن، وأكثر الفئات اصابة هى فئة متعاطى المخدرات والفئات الشاذة من الذكور.

وأوضحت الدكتورة هبة السيد أن الرقم التقديرى للمتعايشين مع الإصابة بالإيدز بلغ 30 ألف متعايش على قيد الحياة وفقًا لتقدير مكتب إحصائى بالأمم المتحدة والصحة العالمية وأن المسجل منهم بوزارة الصحة بلغ ألف.

وأشارت إلى وجود ارتفاع فى معدل الحالات المكتشفة من 20:25% كما نوهت على أن الوزارة تسعى لزيادة الفحص للوصول لكل الأعداد المصابة وحينها يقلل العدد السنوى تدريجيًا.

كما أشارت إلى أن الفئة من 15:24عامًا هى الأعلى زيادة فى الإصابات ولفتت لوجود مشكلة فى حصر الفئة تحت سن 18 عاما لوجود شرط موافقة ولى الأمر وهو ما يمثل أزمة.

جهود عالمية للتصدي له 

  • في عام 2000، وضع قادة العالم أهدافًا محددة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز, وذلك في مؤتمر قمة الألفية الذي عقدته الجمعية العامة، وأصدر رؤساء الدول وممثلي الحكومات إعلان الالتزام بشأن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" الذي حدد مجموعة من الأهداف الوطنية والإجراءات العالمية لعكس اتجاه هذا الوباء.

 

- عام 2002، أنشئ الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

 
- وفي عام 2006، عقدت الجمعية العامة مراجعة رفيعة المستوى بشأن التقدم المحرز في هذا الشأن منذ دورتها الاستثنائية، واعتمد الإعلان السياسي المكون من 53 نقطة تهدف إلى حصول الجميع على سبل الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية، وسبل الحصول على الرعاية والدعم.

 

 

  • وفي عام 2015، أحرز العالم تقدما في وقف وعكس وباء الإيدز في من خلال الهدف السادس من الأهداف الإنمائية للألفية المعني بالإيدز. ويعد هذا الإنجاز الرائع المرة الأولى الذي حقق أحد أهداف الصحة العالمية وتجاوزها. وبحلول منتصف عام 2015، بلغ عدد الذين يحصلون على العلاج بالفيروسات العكوسة ما يقرب من 16 مليونا، وهو الضعف مما كان عليه ذلك العدد قبل خمس سنوات.

 

محاولات العلاج 

بدأ العلاج المضاد للفيروسات العكوسة يساعد المصابين بالمرض، وحصل 28.7 مليون شخصًا على العلاج المضاد للفيروسات العكوسة في عام 2021.

وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من انخفاض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أنه لم يزل هناك عدد كبير من الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات المرتبطة بالإيدز.

وضع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز نهج المسار السريع للوصول إلى مجموعة من الأهداف المحددة زمنيًا بحلول عام 2020، وتشمل الأهداف على وصول 90٪ من جميع الناس الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية ويعرفون حالهم، و 90٪ من الناس الذين يعرفون بأنهم مصابون بالمرض وتُتاح لهم امكانية الحصول على العلاج، وحصول 90٪ من الناس الذين يتلقون العلاج على نسب جيدة من كبت الأحمال الفيروسية. كما تشتمل الأهداف على الحد من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 75٪ ، والقضاء التام على التمييز.

وحاليًا تتقدم الاستجابة خطوة أخرى في وجهة القضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030.

 

نتائج مبشرة

المصابون بالإيدز باتوا قادرين على العيش أعماراً طويلة بفضل العلاجات، ولكن في الوقت نفسه كان باحثون أعلنوا في أوائل العام الجاري فشل اللقاح المضاد لفيروس الإيدز، الوحيد الذي كان العلماء يعملون على تطويره، وذلك في مرحلة متأخرة من التجارب، مما شكل ضربة كبيرة لجهود السيطرة على المرض. لكن الأمل في التقدم العملي يبقى موجوداً دائماً.

 

يُذكر أن التوعية بضرورة تطوير بلقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض الإيدز تتم من خلال تثقيف المجتمع بشأن سبل الوقاية من العدوى بهذا الفيروس، وبأنه لا يزال يمثل مشكلة صحية عامة عالمية كبيرة، كما أن هناك استمرار انتقال العدوى به في كافة بلدان العالم.