رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السرنجة لها استخدامات أخرى.. حقن "المياه" للدواجن غش الوزن الخادع

أرشيفية
أرشيفية

كميات من المياه استطاعت أن تكون كافية لخداع الكثير من المواطنين في شراء دواجن، تبدو أنها كبيرة الحجم، ولكن حقيقتها ليست كذلك، ذلك ما كشفته إدارة تموين غرب بورسعيد بالإشتراك مع مباحث التموين، والتي أكدت حدوث وقائع حقن الدواجن بالمياه لزيادة وزنها كإحدى وسائل الغش بدائرة حي الزهور.

إذ قالت الصفحة الرسمية للإدارة، إنها تلقت عدة الشكاوى عن وقائع غش أوزان الدجاج بحقنها بسرنجات المياه داخل المجازر غير المرخصة ومحال بيع الدواجن، وبالتفتيش تبين صدق ما تحويه الشكاوى.

إذ تبين أن أن العمال يقومون بتركيب السرنجات الطبية فى خرطوم المياه ثم يتم وضع سن السرنجة في “فخذ” الدجاجة، وعندما يشتريها المواطن يتم تسريب المياه منها أثناء الطهى ليكتشف أن وزنها نقص إلى النصف مما يؤدى إلى إصابة الدجاج بأنواع عديدة من البكتيريا، مثل "ستاف" و"سالمونيلا"، وفقدان القيمة الغذائية بسبب الرطوبة التى تتعرض لها الأنسجة وتحلل الأنسجة البروتينية.

 

مفتش أول بالطب البيطري: تضيف ما لايقل عن 400 جرام لوزن “الفرخة"

 الدكتور محمد يوسف مفتش أول بالطب البيطري التفتيش على اللحوم والدواجن سابقًا في حديثه لـ"الدستور" أكد أن هناك بعض التجار من ضعاف النفوس يقومون بما يسمى "تبزين" الدواجن، موضحًا أنها إحدى طرق الغش المتداولة، والتي تتم عن طريق جقن الدواجن بالماء من أجل زيادة وزنها بشكل خادع.

أوضح أن هذه العملية تتم عادة في مجازر الدواجن غير المرخصة، وبعض المحال التي تبيع الدواجن المجمدة، ويوضح أن فيها يتم توصيل خرطوم مثبت في صنبور الماء، وبنهاية الخرطوم تكون مثبتة سرنجة ترشق داخل "الفرخة" لحقنها بالماء لتزيد في وزنها نسبة لا تقل عن 400 جرام.

وتابع أنه بعد ذلك يتم تجميد الدواجن مباشرة للاحتفاظ بهذا الوزن ومن ثم بيعها على هذا الأساس، لتتفاجئ ربة المنزل عند فكها وطهيها بعد الشراء أنها أصغر كثيرًا في الحجم عما اشترتها به.

وأشار يوسف إلى أن غش الدواجن بالماء له طرق كثيرة ومتعددة فإنه غير مقتصرًاعلى الحقن فقط بل هناك بعض "الفرارجية" الذين يذبحون الفراخ ويعرضونها للبيع ثم يغمرونها في "وعاء" كبير مملؤ  بالماء بين الحين والآخر، مشيرًا إلى أن هذه الطرق تعد إحدى طرق الغش أيضًا فإنها تتسبب في زيادة وزن وهمية للفراخ بمعدل لا يقل عن 100 جرام. 

ونصح دكتور محمد ربة المنزل على ضرورة شراء الدواجن من مصدر موثوق منه، وفي حال رغبتها شراء دواجن مجمدة عليها التأكد م ن وجود اسم المجزر جيدًا، والبحث عن الرقم الكودي الخاص به، وكذلك التأكد من أن تكون الفراخ داخل كيس شفاف للكشف عن لونها  والامتناع عن شرائها في حال لونها كان غير طبيعي كان يكون مزرقًا أو ماشابه أو أن يكون بها إصابات في الجناح أو "الورك".

كما أكد مفتش أول بالطب البيطري أن الدولة من جهىتها تقوم بالعديد من الحملات الرقابية في جميع المحافظات على تلك المجازر لتقضي على هذه المخالفات أو أن تحد منها.

ليست المرة الأولى 

ووقائع غش الدواجن بالماء ليست بالأولى إذ أنه سبق وأن كشفت مديرية الطب البيطري بالمنوفية عن ورود شكاوي ضد أحد محلات الدواجن بشبين الكوم، يحقن قطع الدواجن بالمياه بهدف زيادة الوزن وغش الأهالي، وعلى الفور، تم تشكيل لجنة مشتركة من إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بمديرية الصحة بالمنوفية، وداهمت اللجنة المحل موضوع الشكوى، وبالتفتيش تبين للجنة صحه ما ورد، وقد ثبت  أن محل الدواجن غير مرخص ولا يخضع لإشراف الجهات الرقابية، وتمكنت الحملة من ضبط 50 كيلوجرام دجاج به علامات الحقن وغير صالح للاستهلاك الآدمي.

يذكر أنه وحسب الإحصاءات المتوفرة فى مصر يوجد نحو 335 مجزر دواجن مختلف الأحجام، حيث منها ما يصل إلى 50 مجزر آلى، تنتشر فى نحو 11 محافظة مصرية.

وذلك بالإضافة إلى 86 مجزر نصف آلي، أما العدد الباقى فهم مجازر يدوية، كما  أن مجازر الدواجن في مصر يكفى إنتاجها لنحو 20% من حجم الاستهلاك اليومي من الدجاج فى مصر، حيث يتراوح حجم المجزر الواحد ما بين 500 إلى 5000 دجاجة فى الساعة الواحدة حسب قدرة المجزر، وحسب حجمه. 

أما نصيب الفرد من اللحوم البيضاء فى مصر يقدر سنويًا بنحو 21 كيلو جرام، وهو من المعدلات المعتدلة على مستوى العالم، لذا تظهر الحاجة أكثر وأكثر إلى تطوير منظومة مجازر الدجاج على مستوى مصر، ونشرها في مختلف المحافظات المصرية، بما يليق بجودة ما تقدمه من منتج للمستهلك فى النهاية.