رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يزداد الشعور بالاكتئاب والعصبية الزائدة خلال الصيف؟

صورة تعبيرية عن الحزن
صورة تعبيرية عن الحزن والاكتئاب

يشعر البعض بحالة مزاجية سيئة خلال أوقات الصيف والحر الشديد، بل وقد تمتد إلي الشعور بنوبات إكتئاب متكررة، بالإضافة إلى العصبية المفرطة في بعض الأحيان.

ولاحظت تغيرات في أنماط نومك ومزاجك وسلوكك في أواخر الربيع وبداية فصل الصيف، فقد تواجه اضطرابًا عاطفيًا موسميًا والذي يتمثل في الاكتئاب، وفقاً لما ذكره موقع"psychcentral" الخاص بالصحة النفسية.
الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاضطراب الاكتئابي الرئيسي، الذي يحدث عادةً لدى الأشخاص خلال أشهر الصيف، حيث تشير العديد من النظريات الرائدة إلى أن التغيرات في ضوء الشمس قد تكون السبب الأساسي.

وأوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام ، استشاري الصحة النفسية، أن الاضطراب العاطفي الموسمي لا يحدث فقط خلال أشهر الشتاء، فبداية الصيف قد تكون عرضه للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي ، والذي يحدث خلال أواخر الربيع والصيف، قد يكون مرتبطًا أيضًا بالشمس والتغيرات الكيميائية في دماغك.
الاضطرابات العاطفية الموسمية خلال فصل الصيف

الاضطراب العاطفي الموسمي ، الذي أعيد تسميته مؤخرًا بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي بنمط موسمي، يؤثر علي  أكثر من 10% من سكان العالم.
وغالبًا ما يحدث مع تغيير الموسم إلى الشتاء، ولكن يمكن أن يحدث خلال فصل الصيف، بحسب المعهد الوطني للصحة العقلية، حيث يعتبر الاضطراب العاطفي الموسمي بنمط الصيف أقل شيوعًا مقارنة بالاضطراب العاطفي الموسمي خلال فصل الشتاء.
ويمكن أن يتضمن اضطراب الاكتئاب الرئيسي ذو النمط الموسمي أعراضًا خاصة باضطراب الاكتئاب الشديد والتي يمكن أن تشمل مشاكل في النوم، الشعور بالاكتئاب معظم اليوم، صعوبة في التركيز، تغيرات في الوزن أو الشهية، وجود أفكار متكررة عن الانتحار أو الموت، الشعور بالخمول أو العصبية الزائدة، فقدان الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها من قبل والشعور باليأس أو انعدام القيمة.

أسباب الاكتئاب الصيفي الموسمي

لا يزال السبب الدقيق لاضطراب القلق الاجتماعي غير معروف، حيث تتضمن بعض النظريات حول أسباب اضطراب الاكتئاب الكبدي ذي النمط الموسمي، انخفاض نشاط المادة الكيميائية في الدماغ الناقل العصبي السيروتونين.
أكد الأطباء أنه ينتج الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي الكثير من الميلاتونين مما يزيد من الشعور بالنعاس، وقد تساعد أشعة الشمس في التحكم في مستويات الجزيئات التي تساعد في الحفاظ على مستويات متوازنة من السيروتونين في الدماغ وقد لا تعمل بشكل صحيح مع الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي.
كما يساعد كل من السيروتونين والميلاتونين في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ويمكن أن تؤدي الاضطرابات في هذه الدورة إلى مشاكل في النوم وتغيرات في المزاج وتغيرات في سلوكك.
ومن الممكن أن تؤدي المستويات المتزايدة من ضوء الشمس خلال الصيف إلى الأرق وتغيرات في مزاجك أو سلوكك.